المواضيع الأخيرة
بحـث
قاموس عربي<> انجليزى
قاموس ترجمة ثنائي اللغة |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 142 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو roko فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 28436 مساهمة في هذا المنتدى في 4810 موضوع
صلاح الدين الأيوبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاح الدين الأيوبي
الكردي الناصر لدين الله يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان المشهور بـ صلاح الدين الأيّوبي (ولد 1138 - 1193م) في تكريت هو مؤسس الدولة الأيوبية في مصر و الشام وأطراف العراق وتركيا والحجاز.
حياته
اتفق أهل التاريخ على أن أباه وأهله من (دوين) وهي بلدة في آخر
أذربيجان وأنهم أكراد روادية، والروادية بطن من الهذبانية، وهي قبيلة
كبيرة من الأكراد.
يقول أحمد بن خلكان: قال لي رجل فقيه عارف بما يقول وهو من أهل دوين إن
على باب دوين قرية يقال لها (أجدانقان) وجميع أهلها أكراد روادية وكان
شاذي ـ جد صلاح الدين ـ قد أخذ ولديه أسد الدين شيركوه ونجم الدين أيوب
وخرج بهما إلى بغداد ومن هناك نزلوا تكريت ومات شاذي بها وعلى قبره قبة
داخل البلد.
ولد صلاح الدين سنة 532هـ بقلعة تكريت لما كان أبوه وعمه بها والظاهر
أنهم ما أقاموا بها بعد ولادة صلاح الدين إلا مدة يسيرة، ولكنهم خرجوا من
تكريت في بقية سنة 532هـ التي ولد فيها صلاح الدين أو في سنة ثلاث وثلاثين
لأنهما أقاما عند عماد الدين زنكي بالموصل ثم لما حاصر دمشق وبعدها بعلبك
وأخذها رتب فيها نجم الدين أيوب وذلك في أوائل سنة أربع وثلاثين.صلاح
الدين كردي
يقول بن خلكان: أخبرني بعض أهل بيتهم وقد سألته هل تعرف متى خرجوا من
تكريت فقال سمعت جماعة من أهلنا يقولون إنهم أخرجوا منها في الليلة التي
ولد فيها صلاح الدين فتشاءموا به وتطيروا منه فقال بعضهم لعل فيه الخيرة
وما تعلمون فكان كما قال والله أعلم. هرب الوزير الفاطمي شاور من مصر من
الوزير ضرغام بن عامر بن سوار الملقب فارس المسلمين اللخمي المنذري لما
استولى على الدولة المصرية وقهره وأخذ مكانه في الوزارة كعادتهم في ذلك
وقتل ولده الأكبر طي بن شاور فتوجه شاور إلى الشام مستغيثا بالملك العادل
نور الدين بن زنكي وذلك في شهر رمضان 558هـ ودخل دمشق في الثالث والعشرين
من ذي القعدة من السنة نفسها فوجه نور الدين معه الأمير أسد الدين شيركوه
بن شاذي في جماعة من عسكره كان صلاح الدين في جملتهم في خدمة عمه وهو كاره
للسفر معهم وكان لنور الدين في إرسال هذا الجيش هدفان:
أحدهما: قضاء حق شاور لكونه قصده ودخل عليه مستصرخا.
والثاني: أنه أراد استعلام أحوال مصر فإنه كان يبلغه أنها ضعيفة من جهة الجند وأحوالها في غاية الاختلال فقصد الكشف عن حقيقة ذلك.
وكان كثير الاعتماد على شيركوه لشجاعته ومعرفته وأمانته فانتدبه لذلك
وجعل أسد الدين شيركوه ابن أخيه صلاح الدين مقدم عسكره وشاور معهم فخرجوا
من دمشق في جمادى الأولى سنة 559هـ فدخلوا مصر واستولوا على الأمر في رجب
من السنة نفسها.
ولما وصل أسد الدين وشاور إلى الديار المصرية واستولوا عليها وقتلوا
الضرغام وحصل لشاور مقصودة وعاد إلى منصبه وتمهدت قواعده واستمرت أموره
غدر بأسد الدين شيركوه واستنجد بالإفرنج عليه فحاصروه في بلبيس، وكان أسد
الدين قد شاهد البلاد وعرف أحوالها حيث تمشي الأمور فيها بمجرد الإيهام
والمحال فطمع فيها وعاد إلى الشام، وأقام أسد الدين بالشام مدة مفكرا في
تدبير عودته إلى مصر محدثا نفسه بالملك لها مقررا قواعد ذلك مع نور الدين
إلى سنة 562هـ
وبلغ نور الدين وأسد الدين مكاتبة الوزير الخائن شاور للفرنج وما تقرر
بينهم فخافا على مصر أن يملكوها ويملكوا بطريقها جميع البلاد فتجهز أسد
الدين وأنفذ معه نور الدين العساكر وصلاح الدين في خدمة عمه أسد الدين،
وكان وصول أسد الدين إلى البلاد مقارنا لوصول الإفرنج إليها واتفق شاور
والمصريون بأسرهم والإفرنج على أسد الدين وجرت حروب كثيرة.
وتوجه صلاح الدين إلى الإسكندرية فاحتمى بها وحاصره الوزير شاور في
جمادى الآخرة من سنة 562هـ ثم عاد أسد الدين من جهة الصعيد إلى بلبيس وتم
الصلح بينه وبين المصريين وسيروا له صلاح الدين فساروا إلى الشام.
ثم إن أسد الدين عاد إلى مصر مرة ثالثة وكان سبب ذلك أن الإفرنج جمعوا
فارسهم وراجلهم وخرجوا يريدون مصر ناكثين العهود مع المصريين وأسد الدين
طمعا في البلاد فلما بلغ ذلك أسد الدين ونور الدين لم يسعهما الصبر فسارعا
إلى مصر أما نور الدين فبالمال والرجال ولم يمكنه المسير بنفسه خوفا على
البلاد من الإفرنج، وأما أسد الدين فبنفسه وماله وإخوته وأهله ورجاله
يقول بن شداد: لقد قال لي السلطان صلاح الدين قدس الله روحه كنت أكره
الناس للخروج في هذه الدفعة وما خرجت مع عمي باختياري وهذا معنى قول القرآن {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} (البقرة:216)
وكان شاور لما أحس بخروج الإفرنج إلى مصر سير إلى أسد الدين يستصرخه
ويستنجده فخرج مسرعا وكان وصوله إلى مصر في شهر ربيع الأول سنة 564هـ ولما
علم الإفرنج بوصول أسد الدين إلى مصر على اتفاق بينه وبين أهلها رحلوا
راجعين على أعقابهم ناكصين وأقام أسد الدين بها يتردد إليه شاور في
الأحيان وكان وعدهم بمال في مقابل ما خسروه من النفقة فلم يوصل إليهم شيئا
وعلم أسد الدين أن شاور يلعب به تارة وبالإفرنج أخرى،وتحقق أنه لا سبيل
إلى الاستيلاء على البلاد مع بقاء شاور فأجمع رأيه على القبض عليه إذا خرج
إليه، فقتله وأصبح أسد الدين وزيرا وذلك في سابع عشر ربيع الأول سنة 564هـ
ودام آمرا وناهيا و صلاح الدين يباشر الأمور مقرراً لها لمكان كفايته
ودرايته وحسن رأيه وسياسته إلى الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من السنة
نفسها فمات أسد الدين.
وذكر المؤرخون أن أسد الدين لما مات استقرت الأمور بعده للسلطان صلاح
الدين يوسف بن أيوب فبذل الأموال وملك قلوب الرجال وهانت عنده الدنيا
فملكها وشكر نعمة الله تعالى عليه، وأعرض عن أسباب اللهو وتقمص بقميص الجد
والاجتهاد، استعدادا لمواجهات مستمرة مع الصليبيين من جهة ومع خزعبلات
الدولة الفاطمية من جهة أخرى. ولما علم الإفرنج استقرار الأمر بمصر لصلاح
الدين علموا أنه يملك بلادهم ويخرب ديارهم ويقلع آثارهم لما حدث له من
القوة والملك واجتمع الإفرنج والروم جميعا وقصدوا الديار المصرية فقصدوا
دمياط ومعهم آلات الحصار وما يحتاجون إليه من العدد، ولما رأى نور الدين
ظهور الإفرنج ونزولهم على دمياط قصد شغلهم عنها فنزل على الكرك محاصرا
لها، فقصده فرنج الساحل فرحل عنها وقصد لقاءهم فلم يقفوا له.
ولما بلغ صلاح الدين قصد الإفرنج دمياط استعد لهم بتجهيز الرجال وجمع
الآلات إليها ووعدهم بالإمداد بالرجال إن نزلوا عليهم وبالغ في العطايا
والهبات وكان وزيرا متحكما لا يرد أمره في شيء ثم نزل الإفرنج عليها واشتد
زحفهم وقتالهم عليها وهو يشن عليهم الغارات من خارج والعسكر يقاتلهم من
داخل ونصر الله تعالى المسلمين به وبحسن تدبيره فرحلوا عنها خائبين فأحرقت
مناجيقهم ونهبت آلاتهم وقتل من رجالهم عدد كبير.
وفاته
قبر صلاح الدين في دمشق
توفي صلاح الدين في دمشق في يوم الأربعاء 27 من صفر 589هـ ودفن بجوار جامع دمشق الكبير ( الجامع الاموى) في المدرسة العزيزية بجوار نور الدين زنكي .
ولم يخلف في خزانته من الذهب والفضة إلا سبعة وأربعين درهما ناصرية وجرما واحدا ذهبا صوريا ولم يخلف ملكا ولا دارا.
وفي ساعة موته كتب القاضي الفاضل إلى ولده الملك الظاهر صاحب حلب
بطاقة مضمونها {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} {إن زلزلة الساعة شيء
عظيم} كتبت إلى مولانا السلطان الملك الظاهر أحسن الله عزاءه وجبر مصابه
وجعل فيه الخلف في الساعة المذكورة وقد زلزل المسلمون زلزالا شديدا وقد
حفرت الدموع المحاجر وبلغت القلوب الحناجر وقد ودعت أباك ومخدومي وداعا لا
تلاقي بعده وقد قبلت وجهه عني وعنك وأسلمته إلى الله مغلوب الحيلة ضعيف
القوة راضيا عن الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله وبالباب من الجنود المجندة والأسلحة المعدة ما
لم يدفع البلاء ولا ملك يرد القضاء وتدمع العين ويخشع القلب ولا نقول إلا
ما يرضي الرب وإنا عليك لمحزونون يا يوسف وأما الوصايا فما تحتاج إليها
والآراء فقد شغلني المصاب عنها وأما لائح الأمر فإنه إن وقع اتفاق فما
عدمتم إلا شخصه الكريم وإن كان غيره فالمصائب المستقبلة أهونها موته وهو
الهول العظيم والسلام}.
حياته
اتفق أهل التاريخ على أن أباه وأهله من (دوين) وهي بلدة في آخر
أذربيجان وأنهم أكراد روادية، والروادية بطن من الهذبانية، وهي قبيلة
كبيرة من الأكراد.
يقول أحمد بن خلكان: قال لي رجل فقيه عارف بما يقول وهو من أهل دوين إن
على باب دوين قرية يقال لها (أجدانقان) وجميع أهلها أكراد روادية وكان
شاذي ـ جد صلاح الدين ـ قد أخذ ولديه أسد الدين شيركوه ونجم الدين أيوب
وخرج بهما إلى بغداد ومن هناك نزلوا تكريت ومات شاذي بها وعلى قبره قبة
داخل البلد.
ولد صلاح الدين سنة 532هـ بقلعة تكريت لما كان أبوه وعمه بها والظاهر
أنهم ما أقاموا بها بعد ولادة صلاح الدين إلا مدة يسيرة، ولكنهم خرجوا من
تكريت في بقية سنة 532هـ التي ولد فيها صلاح الدين أو في سنة ثلاث وثلاثين
لأنهما أقاما عند عماد الدين زنكي بالموصل ثم لما حاصر دمشق وبعدها بعلبك
وأخذها رتب فيها نجم الدين أيوب وذلك في أوائل سنة أربع وثلاثين.صلاح
الدين كردي
يقول بن خلكان: أخبرني بعض أهل بيتهم وقد سألته هل تعرف متى خرجوا من
تكريت فقال سمعت جماعة من أهلنا يقولون إنهم أخرجوا منها في الليلة التي
ولد فيها صلاح الدين فتشاءموا به وتطيروا منه فقال بعضهم لعل فيه الخيرة
وما تعلمون فكان كما قال والله أعلم. هرب الوزير الفاطمي شاور من مصر من
الوزير ضرغام بن عامر بن سوار الملقب فارس المسلمين اللخمي المنذري لما
استولى على الدولة المصرية وقهره وأخذ مكانه في الوزارة كعادتهم في ذلك
وقتل ولده الأكبر طي بن شاور فتوجه شاور إلى الشام مستغيثا بالملك العادل
نور الدين بن زنكي وذلك في شهر رمضان 558هـ ودخل دمشق في الثالث والعشرين
من ذي القعدة من السنة نفسها فوجه نور الدين معه الأمير أسد الدين شيركوه
بن شاذي في جماعة من عسكره كان صلاح الدين في جملتهم في خدمة عمه وهو كاره
للسفر معهم وكان لنور الدين في إرسال هذا الجيش هدفان:
أحدهما: قضاء حق شاور لكونه قصده ودخل عليه مستصرخا.
والثاني: أنه أراد استعلام أحوال مصر فإنه كان يبلغه أنها ضعيفة من جهة الجند وأحوالها في غاية الاختلال فقصد الكشف عن حقيقة ذلك.
وكان كثير الاعتماد على شيركوه لشجاعته ومعرفته وأمانته فانتدبه لذلك
وجعل أسد الدين شيركوه ابن أخيه صلاح الدين مقدم عسكره وشاور معهم فخرجوا
من دمشق في جمادى الأولى سنة 559هـ فدخلوا مصر واستولوا على الأمر في رجب
من السنة نفسها.
ولما وصل أسد الدين وشاور إلى الديار المصرية واستولوا عليها وقتلوا
الضرغام وحصل لشاور مقصودة وعاد إلى منصبه وتمهدت قواعده واستمرت أموره
غدر بأسد الدين شيركوه واستنجد بالإفرنج عليه فحاصروه في بلبيس، وكان أسد
الدين قد شاهد البلاد وعرف أحوالها حيث تمشي الأمور فيها بمجرد الإيهام
والمحال فطمع فيها وعاد إلى الشام، وأقام أسد الدين بالشام مدة مفكرا في
تدبير عودته إلى مصر محدثا نفسه بالملك لها مقررا قواعد ذلك مع نور الدين
إلى سنة 562هـ
وبلغ نور الدين وأسد الدين مكاتبة الوزير الخائن شاور للفرنج وما تقرر
بينهم فخافا على مصر أن يملكوها ويملكوا بطريقها جميع البلاد فتجهز أسد
الدين وأنفذ معه نور الدين العساكر وصلاح الدين في خدمة عمه أسد الدين،
وكان وصول أسد الدين إلى البلاد مقارنا لوصول الإفرنج إليها واتفق شاور
والمصريون بأسرهم والإفرنج على أسد الدين وجرت حروب كثيرة.
وتوجه صلاح الدين إلى الإسكندرية فاحتمى بها وحاصره الوزير شاور في
جمادى الآخرة من سنة 562هـ ثم عاد أسد الدين من جهة الصعيد إلى بلبيس وتم
الصلح بينه وبين المصريين وسيروا له صلاح الدين فساروا إلى الشام.
ثم إن أسد الدين عاد إلى مصر مرة ثالثة وكان سبب ذلك أن الإفرنج جمعوا
فارسهم وراجلهم وخرجوا يريدون مصر ناكثين العهود مع المصريين وأسد الدين
طمعا في البلاد فلما بلغ ذلك أسد الدين ونور الدين لم يسعهما الصبر فسارعا
إلى مصر أما نور الدين فبالمال والرجال ولم يمكنه المسير بنفسه خوفا على
البلاد من الإفرنج، وأما أسد الدين فبنفسه وماله وإخوته وأهله ورجاله
يقول بن شداد: لقد قال لي السلطان صلاح الدين قدس الله روحه كنت أكره
الناس للخروج في هذه الدفعة وما خرجت مع عمي باختياري وهذا معنى قول القرآن {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} (البقرة:216)
وكان شاور لما أحس بخروج الإفرنج إلى مصر سير إلى أسد الدين يستصرخه
ويستنجده فخرج مسرعا وكان وصوله إلى مصر في شهر ربيع الأول سنة 564هـ ولما
علم الإفرنج بوصول أسد الدين إلى مصر على اتفاق بينه وبين أهلها رحلوا
راجعين على أعقابهم ناكصين وأقام أسد الدين بها يتردد إليه شاور في
الأحيان وكان وعدهم بمال في مقابل ما خسروه من النفقة فلم يوصل إليهم شيئا
وعلم أسد الدين أن شاور يلعب به تارة وبالإفرنج أخرى،وتحقق أنه لا سبيل
إلى الاستيلاء على البلاد مع بقاء شاور فأجمع رأيه على القبض عليه إذا خرج
إليه، فقتله وأصبح أسد الدين وزيرا وذلك في سابع عشر ربيع الأول سنة 564هـ
ودام آمرا وناهيا و صلاح الدين يباشر الأمور مقرراً لها لمكان كفايته
ودرايته وحسن رأيه وسياسته إلى الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من السنة
نفسها فمات أسد الدين.
وذكر المؤرخون أن أسد الدين لما مات استقرت الأمور بعده للسلطان صلاح
الدين يوسف بن أيوب فبذل الأموال وملك قلوب الرجال وهانت عنده الدنيا
فملكها وشكر نعمة الله تعالى عليه، وأعرض عن أسباب اللهو وتقمص بقميص الجد
والاجتهاد، استعدادا لمواجهات مستمرة مع الصليبيين من جهة ومع خزعبلات
الدولة الفاطمية من جهة أخرى. ولما علم الإفرنج استقرار الأمر بمصر لصلاح
الدين علموا أنه يملك بلادهم ويخرب ديارهم ويقلع آثارهم لما حدث له من
القوة والملك واجتمع الإفرنج والروم جميعا وقصدوا الديار المصرية فقصدوا
دمياط ومعهم آلات الحصار وما يحتاجون إليه من العدد، ولما رأى نور الدين
ظهور الإفرنج ونزولهم على دمياط قصد شغلهم عنها فنزل على الكرك محاصرا
لها، فقصده فرنج الساحل فرحل عنها وقصد لقاءهم فلم يقفوا له.
ولما بلغ صلاح الدين قصد الإفرنج دمياط استعد لهم بتجهيز الرجال وجمع
الآلات إليها ووعدهم بالإمداد بالرجال إن نزلوا عليهم وبالغ في العطايا
والهبات وكان وزيرا متحكما لا يرد أمره في شيء ثم نزل الإفرنج عليها واشتد
زحفهم وقتالهم عليها وهو يشن عليهم الغارات من خارج والعسكر يقاتلهم من
داخل ونصر الله تعالى المسلمين به وبحسن تدبيره فرحلوا عنها خائبين فأحرقت
مناجيقهم ونهبت آلاتهم وقتل من رجالهم عدد كبير.
وفاته
قبر صلاح الدين في دمشق
توفي صلاح الدين في دمشق في يوم الأربعاء 27 من صفر 589هـ ودفن بجوار جامع دمشق الكبير ( الجامع الاموى) في المدرسة العزيزية بجوار نور الدين زنكي .
ولم يخلف في خزانته من الذهب والفضة إلا سبعة وأربعين درهما ناصرية وجرما واحدا ذهبا صوريا ولم يخلف ملكا ولا دارا.
وفي ساعة موته كتب القاضي الفاضل إلى ولده الملك الظاهر صاحب حلب
بطاقة مضمونها {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} {إن زلزلة الساعة شيء
عظيم} كتبت إلى مولانا السلطان الملك الظاهر أحسن الله عزاءه وجبر مصابه
وجعل فيه الخلف في الساعة المذكورة وقد زلزل المسلمون زلزالا شديدا وقد
حفرت الدموع المحاجر وبلغت القلوب الحناجر وقد ودعت أباك ومخدومي وداعا لا
تلاقي بعده وقد قبلت وجهه عني وعنك وأسلمته إلى الله مغلوب الحيلة ضعيف
القوة راضيا عن الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله وبالباب من الجنود المجندة والأسلحة المعدة ما
لم يدفع البلاء ولا ملك يرد القضاء وتدمع العين ويخشع القلب ولا نقول إلا
ما يرضي الرب وإنا عليك لمحزونون يا يوسف وأما الوصايا فما تحتاج إليها
والآراء فقد شغلني المصاب عنها وأما لائح الأمر فإنه إن وقع اتفاق فما
عدمتم إلا شخصه الكريم وإن كان غيره فالمصائب المستقبلة أهونها موته وهو
الهول العظيم والسلام}.
رد: صلاح الدين الأيوبي
تسلم الايادى فعلا يا ملك موضوعاتك على طول جااااااامده موضوع حلو لقائد عظيم جدا
زائر- زائر
رد: صلاح الدين الأيوبي
تسلمى على مرورك و على تواجدك على مواضيعى التاريخيه
و اتمنى اكون ضفت جديد الى معلوماتك
و شكر على تواجدك
و اتمنى اكون ضفت جديد الى معلوماتك
و شكر على تواجدك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 18 أبريل - 21:24 من طرف b7ar
» بشرة نضرة فى اسبوع
الخميس 18 أبريل - 21:23 من طرف b7ar
» اهمية العناية بالاظافر
الخميس 18 أبريل - 21:22 من طرف b7ar
» أفضل خلطة للتبييض
الخميس 18 أبريل - 21:17 من طرف b7ar
» نفسى جوزى يبقى رومانسى
الخميس 18 أبريل - 20:29 من طرف b7ar
» كيف تجعلين زوجك منجذب اليك دائما ؟
الخميس 18 أبريل - 20:27 من طرف b7ar
» أســــــباب تشد الرجل لمراته !!!
الخميس 18 أبريل - 20:20 من طرف b7ar
» اهم 10 خطوات لتصبحي زوجة مثالية
الخميس 18 أبريل - 20:18 من طرف b7ar
» الرقص وسحره على الزوج
الخميس 18 أبريل - 20:17 من طرف b7ar
» ازاى تدلعى جوزك
الخميس 18 أبريل - 20:15 من طرف b7ar