ما رايك بما حصل مع هذا الشاب ؟؟؟؟؟

كنت قد دخلت البيت لحظتها بعد يوم طويل في احضان جامعتي عندما دوى صوت انفجار عند باب الشقه تلاه اقتحام الكثيرين من رجال الشرطه لشقتي واصواتهم تتعالى هنا وهناك وبنادقهم مصوبه نحوي تأمرني بالجلوس ورفع يدي فوق رأسي وسط ذهولي واندهاشي اذ بدا لي الامر وكأني في وقائع لفيلم اميركي
ماهي الا لحظات حتى اوثقت يداي خلف ظهري وشد الرباط ليعصب عيني واقتُدت الى مكان ما لا اعرف ماهيته لكن كان جل اهتمامي هو نزع تلك الاربطه عن عيني فقد شعرت بأن عيني قد تآكلتا واشتعلتا بسبب العدسات اللاصقه الطبيه التي كنت اضعها
حيث انني كنت ضعيف النظر الى حد كبير بحيث انني بالكاد ارى بدونهما ... بقيت هكذا لليلتين متواصلتين وانا ارجو واتوسل بين الفينه والاخرى ومازال اللهيب يشتد وقعه علي وكان يُقابَلُ رجائي بلطمه في وجهي او ضربه من عقب بندقيه في جنبي ولكن هذه لم تكن الا البدايه فقط
بعد يومين طويلين نزع الرباط اخيرا للآرى بعدها بصعوبه بالغه بسبب ذلك الالتهاب في عيني .. فأجد نفسي في غرفه تكاد تكون فارغه الا من مكتب صغير قبع خلفه شرطيين تبدو ملامح الامبالاه على وجهيهما ليستدعيني الاول ليقول لي بعربيه مكسره : هل انت المدعو خالد محمد سليم فاجبت بتردد نعم سيدي
فقال لي ؛: انت متهم بالانضمام الى تنظيم القاعده والتخطيط لعده عمليات انتحاريه في اكثر من مكان كنت مصغيا وقد اصابني الذهول العارم وهممت بالقول سريعا : هذا غير صحيح فقال لي : كاذب واردف بالقول : هل تؤمن بسوره محمد ؟؟!! فقلت نعم بالتأكيد فسارع الى تسجيل اجابتي وكانه يسجل اعترافا خطيرا ثم بادر بسؤالي هل تؤمن بهذا الكلام ( ‏مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله كمثل الصائم القائم ‏ ‏وتوكل ‏ ‏الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة ) فقلت نعم فاسرع بالتدوين ثانيه وهو ينظر الي نظره المنتصر ثم قال : هل تعترف بانك ارهابي وتخطط للقيام بعده عمليات ارهابيه فقلت لا لست ارهابيا ولست اخطط لشئ
فما كان منه الا ان اشار بوجهه الى الجنديين الذان خلفي ليقتاداني الى غرفه اخرى
وما ان وصلت اليها حتى هما بضربي وركلي الى ان وقعت ارضا ثم انسحبا من الغرفه وتركاني فيها بعد ان وضعا على ملابسي الرقم 6877 وبقيت هناك لا اقوى على الحراك مضى الوقت بطيئا والم الركلات يوقظ اجفاني ولم تعرف عيني للنوم سبيلا
واخذت بالبكاء
اخذت في التفكير لما احتجزوني وكم يوما سأبقى وماذا فعلت فأنا شاب لا افعل شيئا سوى الصلاه في المسجد ومطيل لذقني واستمع الى الندوات الاسلاميه فهل هذا اجرام ؟؟ واستفقت على صوت اقفال زنزانتي تفتح واذا بهما سجانان ضخما البنيه عريضا المنكبين اقتادا كلبا معهما وارتسمت على معالمهما ابتسامه السخريه والوعيد وقال لي احدهما بالانجليزيه ( Do you want to tell the truth now or do you want deny ) بمعنى هل تريد قول الحقيقه الان ام انك مصر على الانكار فقلت وقد خرجت عيني من احداقهما ولكني لم اقل سوى الحقيقه فما كدت افعل واذا به يشيح وجهه الى رفيقه بافلات الكلب الذي علا نباحه وزمجرته فما ان اطلقه حتى انقض علي ناهشا لحمي حاولت يائسا ابعاده عني وطال صراعي وطالت معاناتي وعلت صرخاتي ودوا صوتي في المكان كله راجيا متوسلا متألما لكن دون جدوى وبقيت اصارع الى ان خارت قواي ونزفت مني الدماء من كل مكان ولم اعد اشعر بشئ بعدها
أأأأأأأأه كلمه قلتها حينما احسست بماء بارد يغمرني لاستيقظ مرتجفا تعبا داميا ولا اعرف كم وقتا لبثت دون وعي ولكن كان قد جاء الصباح وكنت عاريا تماما وذلك الشيطان يقف فوق راسي اخذت ابكي وددت لو انني مت الف مره قبل ان اكون عاريا هكذا امامه ضعيفا خائر القوى مهانا وهو يتفقد اجزاء من جسمي بسخريه قبل ان يخرج بقيت لساعات وحدي دون طعام او شراب ولا يوجد بالغرفه سوى صنبور ماء قديم لا يعمل ولكنه يقطر نقاطا من الماء قطره تلو الاخرى وانا ارتشفها واحده وراء الاخرى علي اطفئ لهب عطشي وبينما انا كذلك واذا به ذلك الطاغوت قد عاد من جديد ولكنه هذه المره يحمل سياطا غليظه احسست بقلبي قد نُزع من مكانه فانا مثخن بالجراح ولم اعد اقوى على التحمل اخذ بجلدي دون رحمه اخذت بالصراخ فلا من مجيب .... ولا من رحيم ... ولا من سامع..... ولا من راحم .. اخذ يجلدني واخت بالتلوي في الارض خائر القوى يائسا متعبا منهكا جريحا فما كان مني الا ان اخذت بالصراخ باعلى صوتي من شده الاعياء وانادي
يالله !!! يالله !!! يالله !!!!
فما كان الا ان سمعت صوت جلادي يرافقه صوت فرقعه السياط يرد علي قائلا
انا الله !!!