كيف يعود الحمام الى برجه ثانيه؟

من طرف **laila** الأحد 29 يونيو - 8:00

أشارت اعمال بعض علماء الطيور وخبراء سلوك الحيوان منذ اربعينات القرن العشرين الى ان هناك نمطين رئيسين من الاليات التى تمكن الحمام من ان يعود الى برجه بشكل منتظم تقريبا ,فهو قادر على الاهتداء بالنسبه الى الاتجاهات الكبرى مثلما نستدل بالبوصله ,وقادر على ان يحدد موضعه بالنسبه الى شواخص مكانيه مثلما نستدل بالخريطه(الشمس والمغاطيسيه الارضيه)هما اللتان تدلانه على الاتجاهات الكبرى,والشواخص التى يستخدمها هى(ابصاريه وصوتيه وشميه).

يبرهن الحمام الزاجل الذى دجنه الانسان منذ زمن بعيد عن تعلق لايزول بالحظيره او البرج الذى ينتمى اليه,وخلال مباريات الحمام الزاجل يطلقون الطير احيانا على بعد مئات الكيلو مترات من مأواه,ويعود اليه دائما تقريبا وولكن لوحظ انه يستدل الى طريقه على نحو اصعب فى الطقس الغائم,مما يشير الى اهميه الشمس فى تنقلاته ,مع ذلك تنطوى اليه من هذا النوع على مفهوم دقيق للزمن (عمليا)يغير الحمام زاويه اتجاههبالقياس الى الشمس وفقا للساعه.

ما سر ذلك؟

لديه ساعه داخليه حقيقيه ذات ايقاعات بيولوجيه متوافقه مع تعاقب الليل والنهار هذه الساعه الداخليه يمكن تقديمها او تأخيرها بتعريض الحمام الى ضوء صناعى يطيل او يقصر مده النهار,عندما يطلقونه على مسافه بعيده من برجه يتجه حينذاك فى اتجاه خطأ الا انه قادر على تحقيق مساره ,ومن المعتقد اليوم انه لا يستخدم الشمس فى حساب توضعه بشكل دقيق بل يستخدمها كبوصله عاديه لتعطيه اتجاها فيضبطه من خلال اليات اخرى ,مثلا, يقارن موضع الشمال المغناطيسى بموقع برجه.

تأثير المغناطيسيه الارضيه معروف منذ عقود,وقد ـأكد ذلك عام1979 باكتشاف كتل مجهريه من (المغنتيت) (مغناطيس طبيعى)وهو اكسيد حديد طبيعى بين مخ الحمام وقحفه ,وربما تكون هذه البلورات الصغيره الشبيهه بالمغناطيسات الميكرويه بمثابه بوصلات صغيره للطير كى يستدل بشكل ادق.

ويستنفر الحمام كل حزاسه دون شك حيث بينت التجارب العديده انه يظهر لديه قصور فى الاهتداء فى حاله سد فتحتى منخريه او اشباعهم بروائح عطريه ,ويحاول العلماء اثبات قدرته على ادراك الروائح على مسافات بعيده عشرات او مئات الكيلومترات ,والاهتداء بالاصوات تحت السمعيه فلربما كان الحمام حساساللترددات الخفيضه التى لا تلتقطها الاذن البشريه.