منذقديم الزمان والحب اكثر مايشغل قلوبنا

السلام عليكم
منذ قديم الزمان والحب اكثر مايشغل قلوبنا حتى تغنى به الشعراء
فلامسوا نجوم السماء بأشعارهم واضاؤا لياليهم بمناجاة الحبيب
ذلك القمر الذي يرونه بعيدا . وسطر التاريخ قصص كثير من
العاشقين وما ألت اليهم احوالهم . وكتب الادباء روايات العشق
والهيام التي كانت من نسج خيالهم حتى ظننا انهم يكتبون قصة
حقيقية واندمج الكثير منا مع مايكتبون حتى تصورنا اننا ابطال
هذه الروايات ليبقى الحب هو القضية الاكثر سخونة والتي تشغل بال الكثيرين .



قيس وليلى .. روميو وجوليت .. عنتر وعبله وكثير غيرهم اعتقد
ان كثيرا منكم سمع بهم ان لم يقرأ قصص حبهم العنيف الجارف
هل تعلمون ان هؤلاء جميعا لم يكتب لهم نصيب التلاقي كلٌ مع حبيبه ؟؟
تعالوا لنغير احداث قصصهم جميعا فنجعل اللقاء واجتماع المحبين الذي كانوا
ينشدونه هو ماحصل معهم بمعنى ان قيس تزوج ليلي وكذلك الامر مع روميو
وجوليت وعنتر وعبله لنرى احداث حياتهم اليومية ( على حسب ) واقعنا
ومايحدث بعد الزواج .



قيس موظف بأحدى الدوائر الحكومية أو حتى بشركة ومسؤله رجل متسلط
وظالم وطبيعة عمله تتطلب منه أن يتحمل ( رزالة ) المراجعين وتزاحمهم
يعود قيس في نهاية الدوام الى البيت وهو متعب فيقول هاتي الطعام ياليلى
فتقول له ليلى اعذرني ياحبيبي فقد كنت اليوم مشغولة كثيرا ولم اطبخ ثم
تكمل له وتقول مدير المدرسة يطلب حضورك فعلى مايبدو ان ولدنا فادي
قد هبط مستواه !! المسكين قيس همه الان بطنه ويريد ان يشعر بلحظات
راحة في بيته بعد كل مايلاقيه من قهر وضغوطات في عمله ومن شدة
انزعاجه يقوم فيسب ليلى وأهلها والساعة التي احبها بها وتزوجها ثم يقوم
ويتصل على المطعم ويتكررالامر نفسه كل فترة .




جوليت فتاة ارستقراطية يعني بنت عيلة أحبت روميو وضحّت بمكانتها
العالية من أجل حبيبها روميو تزوج الاثنان ومع مرور الوقت كانت تنظر
الى قريباتها ( كلي حلا و ضحى الفجر ) وكيف انهن يعشن حياة مرفهة
وسعيدة ومع هذا لم تبال بمثل هذه الامور طالما انها مع من هواه قلبها
لكن خائب الرجا روميو لم يقدر لها هذا الشيء ومغامراته العاطفية كثيرة
ولاتنتهي . المسكينة جوليت لاتعرف سبب تغير حال حبيبها روميو وتتحسر
على تلك الايام التي كانت هي قمره وروحه وعشقه وهيامه فتصارحه بما
في قلبها من خوف لينقلب كل يوم من حياتهما الى نكد وحزن وشقاء .




الاميرة عبلة بنت مالك أحبت ابن عمها العبد الفقير الفارس الشاعر عنتر
ابن شداد الذي غنى لها ( الحب الحئيئي بيعيش ياحبيبي ) تزوج الاثنان بعد
قصة حب ملتهبة المشاعر ولكن الحب وحده لايكفي فـ عبله تعودت على
مستوى عال من المعيشه وتحب ان تذهب الى الكوافير لتسرح شعرها وتنظف
بشرتها وتعمل ( بدي كير وميني كير ) ويكون عندها خط جوال وتحلم بالعيش
في بيت جميل بدل ( عش العصفور ) الحالي ولكنها اضطرت ان تتحمل كرمال
حبيب الألب مماجعل عنتر يقدر لها هذا الشيء فقرر ان يجد عقد عمل ويسافر
الى الخارج ويعمل في مغاسل السيارات ويتحمل الغربة والشحططه حتى يؤمن
لعبلته الحياة الكريمة وفعلا سافر ولكن احلامه لم تتحقق وفرقت الغربة بين القلبين
وعاد عنتر الى زوجته عبله تي تي مثل مارحتي جيتي فقامت عبله لتعايره انه ليس
مثل اسير الصمت أو سعد المطيري الذين نجحوا ووفروا لزوجاتهم الحياة الكريمة
فيقول لها يا وليّه ( مليت انا مليت من الغربة ) لتقول له عبلة وانا مليت من عيشتي
معاك وصبري طلع على فشوش .


اخواني هذا هو واقع الحال رغم اعترافنا ان الحب أيضا واقع لاننكره ولكنه معرض
لاهتزازات الواقع المرير والظروف الصعبة فهل تؤيدوني بما قلت أم لا ؟؟؟
عذرا من الاخوة والاخوات الذين ذكرت اساميهم في الموضوع ولكنها بحسن نية
ومن باب اضفاء جو من المرح الخفيف .

اتمنا ان ينال اعجبكم

اشكرك علي مرورك