المواضيع الأخيرة
بحـث
قاموس عربي<> انجليزى
قاموس ترجمة ثنائي اللغة |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 142 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو roko فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 28436 مساهمة في هذا المنتدى في 4810 موضوع
حــــب الــــــذات!!!!!!!!!!
صفحة 1 من اصل 1
حــــب الــــــذات!!!!!!!!!!
رأيته موضوعا جذابا جدا فأحببت مشاركتكم اياه
-حب الذات, نوع من(النرجسية).. لكنه ليس كلها, إنما ينصب بصفة أساسية علي( شطر) الحب, الذي هو اندماج وتلاحم بين اثنين, إلي شطر واحد فقط هو( حب الذات)..!! فهو نوع من توظيف الحب لخدمة طرف فقط, يريد أن يكون هو المحبوب, دون أن يكون محبا. ورغم أن موقفه هذا, يستدعي الظهور بمظهر المحب, حتي يستميل الطرف الآخر لحبه, فإنه يستخدم هذا الحب لإشباع الذات!!
إن آية الحب الكبري, أن يستمد المحب سعادته من سعادة الحبيب, لأنه يتعامل معه وكأنه جزء منه, أو مكمل له. وحين يري المحب, سعادة حبيبه أو يستشعرها, ينعكس ذلك كله عليه, فيصبح مثل مرآة تضئ بضوء منعكس عليها. والمحب لايسعي أبدا لإقناع ذاته. إنما يسعي لإقناع الحبيب وإسعاده., لكن إقناع الذات, صورة معكوسة تماما للحب!! والمدهش أن الأنثي قد تدرك ذلك!! تدرك أن الطرف الآخر, يبحث عن سعادته هو معها ويسعدها ذلك في كثير من الأحوال. يسعدها أن تكون مصدرا لسعادته, أن يستمد منها وهج الحب. وأن تنعكس في عينيه ومضات الرضا, وبريق الارتياح!! وقد لاتلتفت إلي حقيقة حبه, أو فهم السبب في تمسكه بها!! تظن أنه يحبها لذاتها.. ولاتدرك أنه يحبها لأنها مصدر سعادته. وحين لاتكون لسبب أو لآخر هي المصدر الوحيد لسعادته.. يبحث عن مصادر أخري.. فتتخيل أنه قد نسيها وتضرب كفا بكف.. وتتساءل.. كيف هان عليه الحب, ثم تتساءل.. كيف نسي أو أنسي ذكره؟! هو في حقيقة الأمر لم يكن يحبها.. إنما كان يحب حبها!! وحين وجد( الأكثر حبا) له... انحاز لها!!
إن المشكلة الكبري, هي أن( تفهم) ذلك!! لأن دأب الأنثي عليالحب وسعيها إليه, يدفعها إلي الدخول في منافسة لاسترداد الحب المساوم.. وهي منافسة قد تكلفها الكثير.. فتتنازل يوما بعد آخر.. حتي لاتجد عندها ماتقدمه لتشبع نهمه.. وتخرج من الموضوع كله, كسيرة القلب.. مهيضة الجناح, لأنها سوف تفشل, أو فشلت بالفعل في إيقاف هذا النهم, الذي يتنافس عليه غيرها أمام( محب لذاته) يريد الاستمتاع لأقصي درجة, بــ( العروض) التي تعرض عليه, في مزاد الحب الذي أقامه لإشباع احتياجاته!! إن محنة الأنثي هنا أن المحب لذاته يبدو كمن يحبها هي. فهو يستخدم أساليب المحبين ووسائلهم, عامدا أو غير عامد. وهي لاتكاد تتبين الفارق الدقيق, بين أن يحب حبها له أو أن يحبها هي لذاتها!! وحين تبدر منه كاشفة تكشف الحقيقة تسارع إلي التبرير والتماس المعاذير, والنبش في المواقف والذكريات, لتؤكد لنفسها أنه يحبها!! هو قال لها( أنا أحبك)!! انتهي!! هو قال لها( وحشتيني!!) انتهي!! هو قال لها(هل تجيدين طهو المحشي والملوخية!؟) انتهي!! هي تقنع نفسها بأن هذه العبارات ليست إلا( من علامات الساعة) التي يأتي بعدها المأذون.. فتتمادي في رفض الحقيقة المرة, وتتمادي في قبول نسيج الخيال.. تشعر به خاطر الخداع.. وتخيلات الوهم!!
*****
بلبل حيران!! ليست هي أغنية محمد عبد الوهاب.. لكنها أغنية سكندرية صيغت في شكل فتاة, شديدة الإبهار!! لم تتجاوز الرابعة والعشرين, تكاد تكون( مقطوعة من شجرة) إلا من أمها!! التقت به وهو قادم ليدفع ايجار شقة يسكنها. يكبرها بربع قرن. عمره أكثر من خمسين سنة بقليل. قال إنه طلق زوجته بعد ثلاثين سنة وإنجاب ولدين, لأنها عنيفة.. وهو رومانسي!! حرمانها من الأب منذ أن كانت طفلة. وحدتها مع امها. تقوقعها في البيت. انعدام المناخ الأسري.. إحساس فطري بالحنان والحنين معا... زادت خطوات الاقتراب.. وتلاشي عندها الاغتراب!! الأنيس ظهر في الحياة, يحمل علي لسانه وفي عينيه الأب والأخ والأسرة والحبيب!! يدير شركة كبري للمشروبات. يخرجان معا, يرتشفان كئوس الحب كأسا بعد كأس!! سنة وراها سنة وهو يداعب مسامعها بالحب.. كلاما.. وقصصا ورؤي وخيالات وهي لاتهتم لا بالزمان الفاصل بينهما ولا بالماضي المزدحم له.. تريد أن تكمل المنظومة ويقترب الإثنان.. لكنه يتريث ويؤجل, حتي مرت سنوات خمس!! ثم قبل الزواج منها, لتحملها طيور الأمل الدافيء فوق أجنحتها!! شيء ماشغل تفكيرها لفترة.. ثم ذهب عن خاطرها.. فقد( رأت) أنه في سبيل الحبيب.. يهون كل شيء!! لقد طلب منها ألا تنجب لأنه لايحب دوشة الأطفال!! وفي ليلة الفرح طلب أن ينام بعيدا عنها لأنه مشغول جدا بأمور الشركة التي أصبح المدير العام لها. وحاول إقناعها بأن
السرير الواحد) نوع من التخلف الشرقي..!! وأنهم في الغرب( المتقدم) كل زوج ينام وحده!! رضيت بكل شيء.. وأي شيء حتي عدم الاعتراض.. لأنه بنشأته العسكرية لايحب المناقشات!!
في كل يوم يعود آخر الليل هامد الجسد.. متعبا مرهقا.. فهو المدير العام.. ومطلوب منها الصبر علي( الكلام الفاضي إياه, بتاع المراهقين)!! وهي سعيدة!! المهم أن يكون راضيا مرضيا!! والشهور تمر.. وفي مساء الخميس ويوم الجمعة إلي النادي الفاخر يأخذها للسهر إلي ماقرب الفجر, عليه القوم وكبار الناس.. وهي مبهورة مقهورة!! شئ ما يثير لديها القلق!! متي تنفرد به؟! حتي الخميس والجمعة يلوذ بالفرار من البيت.. للفسحة مع الأصدقاء القدامي.. وهي في معيته!! لا تفهم شيئا مما يدور من أحاديث.. بسيطة هي جدا.. حالمة جدا.. لاتستطيع أن( تجاري القعدة)!! بعد خمسة شهور من الزواج.. وخمس سنوات من حب سبق الزواج.. سألته في النادي وقد توترت أعصابها: متي نجلس في بيتنا!!؟ سؤال طبيعي جدا.. لكنه فزع!! روعه السؤال وثار: ليه؟!.. نعمل إيه؟! خرج بها ثائرا متوعدا, وذهب بها إلي بيت أمها حتي يعود من رحلته للقاهرة!! وفي اليوم التالي ذهبت لشقتها فوجدت الباب مغلقا بعدد كبير من الأقفال!! استعانت بآخرين لفتح الباب. لم تجد ملابسها. وجدت قسيمة طلاقها, وقد شهد عليها رفاق سهرة الخميس الأسبوعية!! تداعت وانهارت انها لم تفعل شيئا. لم يحدث خلاف. هو وحده ذلك السؤال( متي نجلس في بيتنا)!! ذهبت توسلاتها أدراج الرياح.. هرب أصدقاء السهرة شهود الطلاق!! طار الحلم بريح هبت من بحر ساكن, ثار فجأة!! أخذها( الحبيب) علي غرة!! باغتها بانكشاف مذهل!! لايريد الأطفال لأنه لايحب الضوضاء!!. أطلق عليها إسم( بلبل) يغني له فوق شجرة يستظل بها في حياته!! وخرجت بلبل مطرودة.. خرجت( الآنسة) بلبل ذات الاثنين ولثلاثين عاما. لاتعرف لماذا تزوجها!! وكيف كانت عبارات الحب تتوالي علي لسانه وشفتيه!! لاذ بالفرار حين لوحت له بـ( الواجب)!! هي لم تدرك مرارة الحقيقة. إنه لم يتزوجها لأنه أحبها!! إنه أحب حبها له.. أخذها ــ بقسيمة ــ لوحة جميلة في البيت.. يتفرج عليها.ويطلع أصدقائه عليها وهي تظن أنه يحبها.. ولاتدرك أنه أحب أن يستمتع بها بطريقته الخاصة!! العرض في الفترينة!! فترينه الزواج الصورية!!
ومن المدهش أن عشرة أشهر لم تكن كافية لنسيان( الفرار)!! لاتزال تحبه!! ولاتزال تسألني, هل من الممكن أن يعود لي! ؟ إنها تنازلت عن كل أنوثتها.. وعن أمومتها.. وعن كل احتياجاتها الطبيعية.. ليرضي!! لكنه لايرضي!! أشبع نفسه برؤيتها كثيرا!! شاهدها كثيرا!! تفرج عليها طويلا!! رواية قرأها ثم تخلص منها!! هي في( ضميره) ليست إنسانا!! هو وحده الانسان!! هو وحده صاحب الحق في التمتع حتي ولو بالرؤية والمشاهد فقط!! تسألني إن كنت أجد وسيلة لاعادته.. أقنعها بأنه لم يحبها لحظة واحدة.. ولم يرغبها لحظة واحدة. لقد كان يحب نفسه.. يحب حبها له ثم فر هاربا عندما وجد أنه سوف يدخل الامتحان الزوجي إن عاجلا أو آجلا!!
المسكينة ترضي بأي شئ.. إلا أن تفارقه!! امتهن كرامة الانسان فيها.. افرط في حبه لذاته.
فرط فيمن تحبه لذاته. كانت دموعها موجات حارقة, تصرخ بحنان الأنثي ورقتها, وجنونها التاريخي والطبيعي بالزواج والحب. حتي دلائل الحياة الزوجية كلها, تنازلت عنها, لتبقي معه لكنه لم يشعر بشئ. ولا أحس بشئ!! وليس مهما أن يكون القتل بالرصاص أو بالسكين!! لكنه ــ عند بعض الإناث ــ بالكلمة.. كلمة غدر مفاجئة.. حادة النصل, تذبح الأمل.. تقتل الأمنيات!!
بلبل حيران!! لايعرف ماذا يفعل.. ولا حتي ماذا فعل!! لديها إخلاص مدهش.. ووفاء مذهل.. وحب أسطوري, لشخص لم يعشق إلا نفسه!! ماذا يضيره لو كان قد صارحها بالحقيقة منذ البداية!! رجل ذو مكانة مرموقة.. وتاريخ طويل.. لماذا يدخل في لعبة الخداع مع من تماثل ابنته!! ثم لماذا هوي عليها بسكين الغدر حين عبرت عن استيائها من السهر المستمر وحاجتها إلي الارتياح في البيت!؟
مسكينة هذه المرأة ــ بصفة عامة ـــ!! ترفع عقيرتها بالمساواة, لتتولي مايتولاه الرجل من وظائف.. ومن حقوق سياسية!! نفس المساواة الحقيقية.. في المشاعر.. والأحاسيس!! نفس المساواة في( الانسانية) في التعامل بينها وبين الرجل!! إن المساواة الحقيقية, هي مساواة في ممارسة المبادئ والمثل والقيم الانسانية!! إن هذا السيد, ليس سيدا إلا علي نفسه.. وليس خادما إلا لنفسه!! إن منطق السيادة هو( الريادة).. فمن يسود.. يعلم.. ويلقن. وينضح بالحب والحكمة والجمال.. لالكن الرجل بتسييد فيما يستفيد.. ويتمسكن فيما يريد!! عجيب أن يجمع الألعبان بين ضفتين متناقضتين!!( الطفل الكبير.. والسيد الكبير)!! ولاتزال الأنثي هي( الأم.. والزوجة.. والحبيبة)!! لاتزال..!! لاتزال تدور حول المصباح الحارق.. كأنه يضئ فقط!! ولا تصطلي بناره!!
إن حب الذات نوع خطير جدا, ينطلي علي الأنثي وكأنه حب لها, وليس حبا لحبها!! ومهما أدركت الأنثي هذه الحقيقة, أو غابت عنها, فلن تتعلم!! ولن يرتدع الرجل!! ولسوف يبقي البلبل.. حيران آسفا..!!
منقول
-حب الذات, نوع من(النرجسية).. لكنه ليس كلها, إنما ينصب بصفة أساسية علي( شطر) الحب, الذي هو اندماج وتلاحم بين اثنين, إلي شطر واحد فقط هو( حب الذات)..!! فهو نوع من توظيف الحب لخدمة طرف فقط, يريد أن يكون هو المحبوب, دون أن يكون محبا. ورغم أن موقفه هذا, يستدعي الظهور بمظهر المحب, حتي يستميل الطرف الآخر لحبه, فإنه يستخدم هذا الحب لإشباع الذات!!
إن آية الحب الكبري, أن يستمد المحب سعادته من سعادة الحبيب, لأنه يتعامل معه وكأنه جزء منه, أو مكمل له. وحين يري المحب, سعادة حبيبه أو يستشعرها, ينعكس ذلك كله عليه, فيصبح مثل مرآة تضئ بضوء منعكس عليها. والمحب لايسعي أبدا لإقناع ذاته. إنما يسعي لإقناع الحبيب وإسعاده., لكن إقناع الذات, صورة معكوسة تماما للحب!! والمدهش أن الأنثي قد تدرك ذلك!! تدرك أن الطرف الآخر, يبحث عن سعادته هو معها ويسعدها ذلك في كثير من الأحوال. يسعدها أن تكون مصدرا لسعادته, أن يستمد منها وهج الحب. وأن تنعكس في عينيه ومضات الرضا, وبريق الارتياح!! وقد لاتلتفت إلي حقيقة حبه, أو فهم السبب في تمسكه بها!! تظن أنه يحبها لذاتها.. ولاتدرك أنه يحبها لأنها مصدر سعادته. وحين لاتكون لسبب أو لآخر هي المصدر الوحيد لسعادته.. يبحث عن مصادر أخري.. فتتخيل أنه قد نسيها وتضرب كفا بكف.. وتتساءل.. كيف هان عليه الحب, ثم تتساءل.. كيف نسي أو أنسي ذكره؟! هو في حقيقة الأمر لم يكن يحبها.. إنما كان يحب حبها!! وحين وجد( الأكثر حبا) له... انحاز لها!!
إن المشكلة الكبري, هي أن( تفهم) ذلك!! لأن دأب الأنثي عليالحب وسعيها إليه, يدفعها إلي الدخول في منافسة لاسترداد الحب المساوم.. وهي منافسة قد تكلفها الكثير.. فتتنازل يوما بعد آخر.. حتي لاتجد عندها ماتقدمه لتشبع نهمه.. وتخرج من الموضوع كله, كسيرة القلب.. مهيضة الجناح, لأنها سوف تفشل, أو فشلت بالفعل في إيقاف هذا النهم, الذي يتنافس عليه غيرها أمام( محب لذاته) يريد الاستمتاع لأقصي درجة, بــ( العروض) التي تعرض عليه, في مزاد الحب الذي أقامه لإشباع احتياجاته!! إن محنة الأنثي هنا أن المحب لذاته يبدو كمن يحبها هي. فهو يستخدم أساليب المحبين ووسائلهم, عامدا أو غير عامد. وهي لاتكاد تتبين الفارق الدقيق, بين أن يحب حبها له أو أن يحبها هي لذاتها!! وحين تبدر منه كاشفة تكشف الحقيقة تسارع إلي التبرير والتماس المعاذير, والنبش في المواقف والذكريات, لتؤكد لنفسها أنه يحبها!! هو قال لها( أنا أحبك)!! انتهي!! هو قال لها( وحشتيني!!) انتهي!! هو قال لها(هل تجيدين طهو المحشي والملوخية!؟) انتهي!! هي تقنع نفسها بأن هذه العبارات ليست إلا( من علامات الساعة) التي يأتي بعدها المأذون.. فتتمادي في رفض الحقيقة المرة, وتتمادي في قبول نسيج الخيال.. تشعر به خاطر الخداع.. وتخيلات الوهم!!
*****
بلبل حيران!! ليست هي أغنية محمد عبد الوهاب.. لكنها أغنية سكندرية صيغت في شكل فتاة, شديدة الإبهار!! لم تتجاوز الرابعة والعشرين, تكاد تكون( مقطوعة من شجرة) إلا من أمها!! التقت به وهو قادم ليدفع ايجار شقة يسكنها. يكبرها بربع قرن. عمره أكثر من خمسين سنة بقليل. قال إنه طلق زوجته بعد ثلاثين سنة وإنجاب ولدين, لأنها عنيفة.. وهو رومانسي!! حرمانها من الأب منذ أن كانت طفلة. وحدتها مع امها. تقوقعها في البيت. انعدام المناخ الأسري.. إحساس فطري بالحنان والحنين معا... زادت خطوات الاقتراب.. وتلاشي عندها الاغتراب!! الأنيس ظهر في الحياة, يحمل علي لسانه وفي عينيه الأب والأخ والأسرة والحبيب!! يدير شركة كبري للمشروبات. يخرجان معا, يرتشفان كئوس الحب كأسا بعد كأس!! سنة وراها سنة وهو يداعب مسامعها بالحب.. كلاما.. وقصصا ورؤي وخيالات وهي لاتهتم لا بالزمان الفاصل بينهما ولا بالماضي المزدحم له.. تريد أن تكمل المنظومة ويقترب الإثنان.. لكنه يتريث ويؤجل, حتي مرت سنوات خمس!! ثم قبل الزواج منها, لتحملها طيور الأمل الدافيء فوق أجنحتها!! شيء ماشغل تفكيرها لفترة.. ثم ذهب عن خاطرها.. فقد( رأت) أنه في سبيل الحبيب.. يهون كل شيء!! لقد طلب منها ألا تنجب لأنه لايحب دوشة الأطفال!! وفي ليلة الفرح طلب أن ينام بعيدا عنها لأنه مشغول جدا بأمور الشركة التي أصبح المدير العام لها. وحاول إقناعها بأن
السرير الواحد) نوع من التخلف الشرقي..!! وأنهم في الغرب( المتقدم) كل زوج ينام وحده!! رضيت بكل شيء.. وأي شيء حتي عدم الاعتراض.. لأنه بنشأته العسكرية لايحب المناقشات!!
في كل يوم يعود آخر الليل هامد الجسد.. متعبا مرهقا.. فهو المدير العام.. ومطلوب منها الصبر علي( الكلام الفاضي إياه, بتاع المراهقين)!! وهي سعيدة!! المهم أن يكون راضيا مرضيا!! والشهور تمر.. وفي مساء الخميس ويوم الجمعة إلي النادي الفاخر يأخذها للسهر إلي ماقرب الفجر, عليه القوم وكبار الناس.. وهي مبهورة مقهورة!! شئ ما يثير لديها القلق!! متي تنفرد به؟! حتي الخميس والجمعة يلوذ بالفرار من البيت.. للفسحة مع الأصدقاء القدامي.. وهي في معيته!! لا تفهم شيئا مما يدور من أحاديث.. بسيطة هي جدا.. حالمة جدا.. لاتستطيع أن( تجاري القعدة)!! بعد خمسة شهور من الزواج.. وخمس سنوات من حب سبق الزواج.. سألته في النادي وقد توترت أعصابها: متي نجلس في بيتنا!!؟ سؤال طبيعي جدا.. لكنه فزع!! روعه السؤال وثار: ليه؟!.. نعمل إيه؟! خرج بها ثائرا متوعدا, وذهب بها إلي بيت أمها حتي يعود من رحلته للقاهرة!! وفي اليوم التالي ذهبت لشقتها فوجدت الباب مغلقا بعدد كبير من الأقفال!! استعانت بآخرين لفتح الباب. لم تجد ملابسها. وجدت قسيمة طلاقها, وقد شهد عليها رفاق سهرة الخميس الأسبوعية!! تداعت وانهارت انها لم تفعل شيئا. لم يحدث خلاف. هو وحده ذلك السؤال( متي نجلس في بيتنا)!! ذهبت توسلاتها أدراج الرياح.. هرب أصدقاء السهرة شهود الطلاق!! طار الحلم بريح هبت من بحر ساكن, ثار فجأة!! أخذها( الحبيب) علي غرة!! باغتها بانكشاف مذهل!! لايريد الأطفال لأنه لايحب الضوضاء!!. أطلق عليها إسم( بلبل) يغني له فوق شجرة يستظل بها في حياته!! وخرجت بلبل مطرودة.. خرجت( الآنسة) بلبل ذات الاثنين ولثلاثين عاما. لاتعرف لماذا تزوجها!! وكيف كانت عبارات الحب تتوالي علي لسانه وشفتيه!! لاذ بالفرار حين لوحت له بـ( الواجب)!! هي لم تدرك مرارة الحقيقة. إنه لم يتزوجها لأنه أحبها!! إنه أحب حبها له.. أخذها ــ بقسيمة ــ لوحة جميلة في البيت.. يتفرج عليها.ويطلع أصدقائه عليها وهي تظن أنه يحبها.. ولاتدرك أنه أحب أن يستمتع بها بطريقته الخاصة!! العرض في الفترينة!! فترينه الزواج الصورية!!
ومن المدهش أن عشرة أشهر لم تكن كافية لنسيان( الفرار)!! لاتزال تحبه!! ولاتزال تسألني, هل من الممكن أن يعود لي! ؟ إنها تنازلت عن كل أنوثتها.. وعن أمومتها.. وعن كل احتياجاتها الطبيعية.. ليرضي!! لكنه لايرضي!! أشبع نفسه برؤيتها كثيرا!! شاهدها كثيرا!! تفرج عليها طويلا!! رواية قرأها ثم تخلص منها!! هي في( ضميره) ليست إنسانا!! هو وحده الانسان!! هو وحده صاحب الحق في التمتع حتي ولو بالرؤية والمشاهد فقط!! تسألني إن كنت أجد وسيلة لاعادته.. أقنعها بأنه لم يحبها لحظة واحدة.. ولم يرغبها لحظة واحدة. لقد كان يحب نفسه.. يحب حبها له ثم فر هاربا عندما وجد أنه سوف يدخل الامتحان الزوجي إن عاجلا أو آجلا!!
المسكينة ترضي بأي شئ.. إلا أن تفارقه!! امتهن كرامة الانسان فيها.. افرط في حبه لذاته.
فرط فيمن تحبه لذاته. كانت دموعها موجات حارقة, تصرخ بحنان الأنثي ورقتها, وجنونها التاريخي والطبيعي بالزواج والحب. حتي دلائل الحياة الزوجية كلها, تنازلت عنها, لتبقي معه لكنه لم يشعر بشئ. ولا أحس بشئ!! وليس مهما أن يكون القتل بالرصاص أو بالسكين!! لكنه ــ عند بعض الإناث ــ بالكلمة.. كلمة غدر مفاجئة.. حادة النصل, تذبح الأمل.. تقتل الأمنيات!!
بلبل حيران!! لايعرف ماذا يفعل.. ولا حتي ماذا فعل!! لديها إخلاص مدهش.. ووفاء مذهل.. وحب أسطوري, لشخص لم يعشق إلا نفسه!! ماذا يضيره لو كان قد صارحها بالحقيقة منذ البداية!! رجل ذو مكانة مرموقة.. وتاريخ طويل.. لماذا يدخل في لعبة الخداع مع من تماثل ابنته!! ثم لماذا هوي عليها بسكين الغدر حين عبرت عن استيائها من السهر المستمر وحاجتها إلي الارتياح في البيت!؟
مسكينة هذه المرأة ــ بصفة عامة ـــ!! ترفع عقيرتها بالمساواة, لتتولي مايتولاه الرجل من وظائف.. ومن حقوق سياسية!! نفس المساواة الحقيقية.. في المشاعر.. والأحاسيس!! نفس المساواة في( الانسانية) في التعامل بينها وبين الرجل!! إن المساواة الحقيقية, هي مساواة في ممارسة المبادئ والمثل والقيم الانسانية!! إن هذا السيد, ليس سيدا إلا علي نفسه.. وليس خادما إلا لنفسه!! إن منطق السيادة هو( الريادة).. فمن يسود.. يعلم.. ويلقن. وينضح بالحب والحكمة والجمال.. لالكن الرجل بتسييد فيما يستفيد.. ويتمسكن فيما يريد!! عجيب أن يجمع الألعبان بين ضفتين متناقضتين!!( الطفل الكبير.. والسيد الكبير)!! ولاتزال الأنثي هي( الأم.. والزوجة.. والحبيبة)!! لاتزال..!! لاتزال تدور حول المصباح الحارق.. كأنه يضئ فقط!! ولا تصطلي بناره!!
إن حب الذات نوع خطير جدا, ينطلي علي الأنثي وكأنه حب لها, وليس حبا لحبها!! ومهما أدركت الأنثي هذه الحقيقة, أو غابت عنها, فلن تتعلم!! ولن يرتدع الرجل!! ولسوف يبقي البلبل.. حيران آسفا..!!
منقول
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 18 أبريل - 21:24 من طرف b7ar
» بشرة نضرة فى اسبوع
الخميس 18 أبريل - 21:23 من طرف b7ar
» اهمية العناية بالاظافر
الخميس 18 أبريل - 21:22 من طرف b7ar
» أفضل خلطة للتبييض
الخميس 18 أبريل - 21:17 من طرف b7ar
» نفسى جوزى يبقى رومانسى
الخميس 18 أبريل - 20:29 من طرف b7ar
» كيف تجعلين زوجك منجذب اليك دائما ؟
الخميس 18 أبريل - 20:27 من طرف b7ar
» أســــــباب تشد الرجل لمراته !!!
الخميس 18 أبريل - 20:20 من طرف b7ar
» اهم 10 خطوات لتصبحي زوجة مثالية
الخميس 18 أبريل - 20:18 من طرف b7ar
» الرقص وسحره على الزوج
الخميس 18 أبريل - 20:17 من طرف b7ar
» ازاى تدلعى جوزك
الخميس 18 أبريل - 20:15 من طرف b7ar