المواضيع الأخيرة
بحـث
قاموس عربي<> انجليزى
قاموس ترجمة ثنائي اللغة |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 142 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو roko فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 28436 مساهمة في هذا المنتدى في 4810 موضوع
الجنس في الاسلام عالم مذهل
صفحة 1 من اصل 1
الجنس في الاسلام عالم مذهل
يقول الله –سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز:
"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنَّى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقو الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين" سورة البقرة 223.
بدأ الله تعالى بتوضيح من يريد توجيه الحديث إليه، وأراد أن يبين بشكل ليس فيه شك أنه يخاطب الرجال ولذلك بدأ حديثه للرجال قائلاً: "نساؤكم" وفي ذلك أكثر من دلالة:
الدلالة الأولى هي الجنس الموجه له جميع الكلام الذي سيأتي في هذه الآية وهو جنس الرجال..
والدلالة الثانية هي إبراز الانتماء لهذا الجنس "الجنس الذكري" باستعمال الكلمات: "نساؤكم، حرث، لكم" وهو مثل ضرب عصفورين بحجر فهو في المقام الأول مخاطبة لغريزة التملك والشعور بالسمو الذي يثلج صدر الرجال ويرضي غرورهم وفي المقام الثاني تذكير لهم بأن في ذلك مسئولية عن هؤلاء النساء بصفتهن ينتمين للرجال وعلى ذلك يجب المحافظة عليهن كما هي الحال في أي شيء يكون الرجل مسئولاً عنه.
أما الدلالة الثالثة فهو تعظيم لشأن المرأة من خلال بداية الآية بالحديث عنها وبما تحتويه الآية الكريمة من حقوق فسيولوجية ونفسية لها ربما يغفو عنها البعض ويجهل البعض الآخر وضعها في مصافها الصحيح.. كل هذه المعاني العميقة والجميلة تقع في هذه الكلمة الصغيرة.. "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً" سورة الكهف آية1.
أما الكلمة الثانية في هذه الآية المعجزة فهي كلمة "حرث" والغرض من اختيار تلك الكلمة تحديدا في هذا الموقع هو ربط العلاقة الجنسية في هذه المقاطع الخاصة بالرجال وتذكير الرجال بأن هؤلا النساء أو هؤلاء الزوجات هن السبب في وجود الذرية أو ثمار الحرث، والغرض الثاني من اختيار كلمة حرث "أو ربما هو الغرض الأول" هو تحديد مكان القيام بالعلاقة الجنسية وهو مكان الولادة أو إنجاب الحرث وفي هذا تخصيص من ناحية واستبعاد لكل احتمال آخر من ناحية أخرى والمقصود بالاحتمال الآخر هو الإتيان بالمرأة من ناحية والشذوذ الجنسي والأداء الشاذ من ناحية أخرى حيث إنه في غير موضع الحرث أو الإنجاب وتأتي كلمة "لكم" لصيقة بكلمة "حرث" أيضاً لتذكير الرجال أن الأمر يخصهم أولاً وأخيراً وأن ذاك الحرث هو منهم وإليهم مما يثير غريزة التملك في النفس البشرية ووالتي هي أكثر حدة في الرجل عن المرأة وأيضاً يذكر الرجل أن النساء أهل للمكانة الرفيعة بصفتهن أمهات الأبناء الذين هم قرة الأعين وغاية المنى ومدعاة التباهي والفخر للجنس البشري
وهنا نستأنف رحلتنا بالمقطع الثاني في الآية الكريمة وهو: "فأتوا حرثكم"..
والدلالة العظيمة هنا ترتقي إلى مستوى الحروف، فحرف "الفاء" في اللغة العربية يفيد السرعة والترتيب ودلالة ذلك هو تفضيل الإسراع بالزواج والتبكير به لما في ذلك من تحصين وعفاف للطرفين، وخاصة للرجال –الذين قصدت إليهم المخاطبة في هذه الآية كما سبق واتفقنا- بحكم أن الرغبة الجنسية لديهم أكثر إلحاحاً وشدة وقد أكد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على هذا المعنى في حديثه الشهير "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج"، أما ما جاء بعد هذا الحرف القيم فهو فعل الأمر "ائتوا" وأكرر هو فعل أمر، وفي هذا معنى جميل ورائع قد يكون أيضاً غائباً عن الأذهان وهذا المعنى هو حفظ شديد، ودفاع صريح عن حق المرأة في علاقتها الحميمة بزوجها، وليس كما يظن بعض الرجال أن هذه المسألة خاضعة لاحتياجاتهم وحدهم أو لأمزجتهم الشخصية أو ظروف حياتهم المختلفة والتي قد تنقص عن مستوى احتياج المرأة لهذه العلاقة، مما يعد تقصيرا في حقها كإنسان له احتياجاته الفطرية وبما أن الله هو فاطر الرجل والمرأة ولأنه يعلم ما تتصف به من حياء قد يمنعها أحياناً من طلب هذه العلاقة أو السعي وراءها فقد حمل -الله سبحانه وتعالى- عنها هذا العبء ووجه هذا الأمر المباشر للزوج لحفظ حقها في الأداء الجنسي الحلال الذي يعصمها من الوقوع في الفتن وشرورها...
وهنا قد يتطرق إلى ذهن قرائي الأحباء أن القاعدة العامة تقول إن رغبة الرجل أكثر وأشد بطبيعة الحال من رغبة المرأة؛ فكيف إذن تكون هناك مشكلة عدم إقبال الرجل على العلاقة مما يتعارض مع حق المرأة واحتياجها؟! وهنا أقول إن ذلك بالقطع صحيح كقاعدة عامة، ولكن لكل قاعدة شواذ ومن هذه الشواذ هي تلك الحالات التي تكون رغبة الرجل في الإقدام على العلاقة محدودة أو أن يكون وقته ليس فيه متسع كاف لإيجاد الوقت اللازم لامرأته "كزوجة" فيه، ولذلك كان هذا الأمر الموجه للرجال حتى ينتفى كون المسألة خاضعة للمتغيرات مثل اتساع الوقت، والحالة المزاجية، أو الأمزجة الشخصية...
وكما كفل الله للرجل حقه في امرأته وأمرها أن تجيب له مأربه فيها وإن كانت على التنور "في الحديث الشريــف" على لســان ســـيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- أيضاً كفل الله -سبحانه وتعالى- نفس الحق بأمر رباني قرآني مباشر للرجل ألا يدعها حتى تطلب هي إليه هذه العلاقة "وإن كان لا شيء في ذلك كما ورد عن السيدة عائشة -رضى الله عنها"؛ لأن بعض النساء قد يمنعهن حياؤهن من ذلك كما سبقت الإشارة.. أما الكلمة التالية في الآية الكريمة فهي "حرثكم" وفيها توكيد بالتكرار عن دلالة إتيان الزوجة لأنها أم للذرية المحببة لدى الرجل والتي تخاطب غريزته كرب أسرة وأب لأولاد "راجع المقال السابق"...
تأتي بعد ذلك كلمة صغيرة في الحجم، عملاقة في المعنى والدلالة، وهي ظرف "بلغة النحو والقواعد اللغوية" ولكنها تتمتع بمعان أكثر عمقاً بكثير مما قد نتخيل هذه الكلمة هي "أنَّى" فهذا الظرف لغوياً يفيد أكثر من معنى:
المعنى الأول: وقتما وفي ذلك حث على تنويع توقيت القيام بالعلاقة الجنسية فللزوجين إقامة العلاقة في أي وقت من أوقات اليوم ماداما ليسا صائمين.. أما الآن في العلوم الجنسية الحديثة وخاصة علم النفس الجنسي فنجد أن العلماء ينادون بهذا التنويع في توقيت أداء العلاقة الجنسية لما في ذلك من مساهمة في كسر الملل الذي أحياناً ما يحيط بالعلاقة الزوجية وخاصة بعد السنوات القلائل الأولى من الزواج.
المعنى الثاني: أينما، أي في أي مكان وفي ذلك حث على تغيير مكان إقامة العلاقة، ومكان العلاقة هنا ليس معناه المنزل أو البلد فقط ولكن أيضاً على حدود أضيق بمعنى تغيير الغرفة أو حتى تغيير مكان الأداء داخل نفس الغرفة وقد أثبت البحث في علم النفس الجنسي أيضاً أن لذلك دخلا كبيرا ومساهمة جيدة في كسر حدة الملل التي تتسرب إلى نفس الزوجين من جراء القيام بالعلاقة دائماً في نفس المكان وبنفس السيناريو مما يقلل من البهجة المصاحبة لها.
المعنى الثالث: كيفما، وهنا يجب أن تكون هناك وقفة وهذه الوقفة هي تلك الدلالة العظيمة لهذا المعنى الكامن والذي يمثل فقط ثلث المعاني المتضمنة في كلمة "أنّى" أتعرفون هذه الدلالة؟! إنها الأوضاع الجنسية تلك الأوضاع التي لم يبدأ الاهتمام بها وبمساهمتها في زيادة المتعة الجنسية وتحقيق التشبع النفسي والعاطفي إلا منذ عقود قليلة، وفتح باب الابتكار فيها حتى وصلت الأوضاع الجنسية المعروفة الآن إلى بضعة مئات وأتحدث بالطبع عن الغرب وعلمائه الذين اهتموا بمسألة الأوضاع الجنسية تلك، ونسبوا إلى أنفسهم ما ليس لهم من فضل في ابتداع هذه المسألة وتأثيرها العظيم في أنفس شركاء العلاقة الجنسية.
للأسباب السابق ذكرها أوليس أولى بنا أن نفخر ونفخر ونفخر بديننا الذي لم يترك تفصيلة -ولو بهذه الدقة- إلا وعرض لها ما يكفيها ويزيد من تفسير وتعريض وتفصيل!!!
وجدير بالذكر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- سئل ذات يوم: "أيأتي الرجل امرأته من دبرها؟ فأجاب -صلى الله عليه وسلم- قائلا: "من دبرها في قبلها" والوضع المقصود هنا هو الوضع المسمى حالياً بالوضع الفرنسي فيا للعجب!! حتى نحن -العرب والمسلمين- نسميه بالوضع الفرنسي!! أليس من الأحرى بنا أن ننسب الفضل لأصحاب الفضل؟!
تأتي بعد ذلك كلمة "شئتم" لتصير الجملة: "أنَّى شئتم"
وفي هذا أيضاً دلالة، تلك الدلالة هي أن تبديل وتوفيق كل المتغيرات السابق الإشارة إليها "بلغة الرياضيات" هي حرية بحتة ومكفولة للزوجين وإذا تفكرنا قليلاً في نتائج هذه التباديل وتلك التوافيق لوجدنا أن احتمالات التغيير في طريقة أداء العلاقة هي احتمالات تربو على العشرات وربما المئات مما يتنافى قطعاً مع الشعور بالملل الجنسي، ذلك الملل الذي هو قنبلة موقوتة تهدد الحياة الزوجية أيا كان مقدار الاستقرار فيها فالعلاقة الجنسية هي إكمال واستكمال لنسيج العلاقة الزوجية وهي كالمرآة التي تعكس الحالة المزاجية العامة وأيضاً الحالة المعاملاتية -إذا جاز التعبير- لما يجري بين الزوجين، هي على الجانب الآخر المبعث أو المصدر لحالة الراحة الزوجية والمناخ الصحي وسلام الأنفس وهو ما يزين العلاقة الحياتية بين الزوجين فيربحون من خير الدنيا راحة البال والقدرة على العمل والإنتاج وهدوء النفس ومن خير الآخرة أجر الطائعين العابدين إذا سبقوا نية الطاعة لله -سبحانه وتعالى- والتأسي برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
ا
"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنَّى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقو الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين" سورة البقرة 223.
بدأ الله تعالى بتوضيح من يريد توجيه الحديث إليه، وأراد أن يبين بشكل ليس فيه شك أنه يخاطب الرجال ولذلك بدأ حديثه للرجال قائلاً: "نساؤكم" وفي ذلك أكثر من دلالة:
الدلالة الأولى هي الجنس الموجه له جميع الكلام الذي سيأتي في هذه الآية وهو جنس الرجال..
والدلالة الثانية هي إبراز الانتماء لهذا الجنس "الجنس الذكري" باستعمال الكلمات: "نساؤكم، حرث، لكم" وهو مثل ضرب عصفورين بحجر فهو في المقام الأول مخاطبة لغريزة التملك والشعور بالسمو الذي يثلج صدر الرجال ويرضي غرورهم وفي المقام الثاني تذكير لهم بأن في ذلك مسئولية عن هؤلاء النساء بصفتهن ينتمين للرجال وعلى ذلك يجب المحافظة عليهن كما هي الحال في أي شيء يكون الرجل مسئولاً عنه.
أما الدلالة الثالثة فهو تعظيم لشأن المرأة من خلال بداية الآية بالحديث عنها وبما تحتويه الآية الكريمة من حقوق فسيولوجية ونفسية لها ربما يغفو عنها البعض ويجهل البعض الآخر وضعها في مصافها الصحيح.. كل هذه المعاني العميقة والجميلة تقع في هذه الكلمة الصغيرة.. "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً" سورة الكهف آية1.
أما الكلمة الثانية في هذه الآية المعجزة فهي كلمة "حرث" والغرض من اختيار تلك الكلمة تحديدا في هذا الموقع هو ربط العلاقة الجنسية في هذه المقاطع الخاصة بالرجال وتذكير الرجال بأن هؤلا النساء أو هؤلاء الزوجات هن السبب في وجود الذرية أو ثمار الحرث، والغرض الثاني من اختيار كلمة حرث "أو ربما هو الغرض الأول" هو تحديد مكان القيام بالعلاقة الجنسية وهو مكان الولادة أو إنجاب الحرث وفي هذا تخصيص من ناحية واستبعاد لكل احتمال آخر من ناحية أخرى والمقصود بالاحتمال الآخر هو الإتيان بالمرأة من ناحية والشذوذ الجنسي والأداء الشاذ من ناحية أخرى حيث إنه في غير موضع الحرث أو الإنجاب وتأتي كلمة "لكم" لصيقة بكلمة "حرث" أيضاً لتذكير الرجال أن الأمر يخصهم أولاً وأخيراً وأن ذاك الحرث هو منهم وإليهم مما يثير غريزة التملك في النفس البشرية ووالتي هي أكثر حدة في الرجل عن المرأة وأيضاً يذكر الرجل أن النساء أهل للمكانة الرفيعة بصفتهن أمهات الأبناء الذين هم قرة الأعين وغاية المنى ومدعاة التباهي والفخر للجنس البشري
وهنا نستأنف رحلتنا بالمقطع الثاني في الآية الكريمة وهو: "فأتوا حرثكم"..
والدلالة العظيمة هنا ترتقي إلى مستوى الحروف، فحرف "الفاء" في اللغة العربية يفيد السرعة والترتيب ودلالة ذلك هو تفضيل الإسراع بالزواج والتبكير به لما في ذلك من تحصين وعفاف للطرفين، وخاصة للرجال –الذين قصدت إليهم المخاطبة في هذه الآية كما سبق واتفقنا- بحكم أن الرغبة الجنسية لديهم أكثر إلحاحاً وشدة وقد أكد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على هذا المعنى في حديثه الشهير "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج"، أما ما جاء بعد هذا الحرف القيم فهو فعل الأمر "ائتوا" وأكرر هو فعل أمر، وفي هذا معنى جميل ورائع قد يكون أيضاً غائباً عن الأذهان وهذا المعنى هو حفظ شديد، ودفاع صريح عن حق المرأة في علاقتها الحميمة بزوجها، وليس كما يظن بعض الرجال أن هذه المسألة خاضعة لاحتياجاتهم وحدهم أو لأمزجتهم الشخصية أو ظروف حياتهم المختلفة والتي قد تنقص عن مستوى احتياج المرأة لهذه العلاقة، مما يعد تقصيرا في حقها كإنسان له احتياجاته الفطرية وبما أن الله هو فاطر الرجل والمرأة ولأنه يعلم ما تتصف به من حياء قد يمنعها أحياناً من طلب هذه العلاقة أو السعي وراءها فقد حمل -الله سبحانه وتعالى- عنها هذا العبء ووجه هذا الأمر المباشر للزوج لحفظ حقها في الأداء الجنسي الحلال الذي يعصمها من الوقوع في الفتن وشرورها...
وهنا قد يتطرق إلى ذهن قرائي الأحباء أن القاعدة العامة تقول إن رغبة الرجل أكثر وأشد بطبيعة الحال من رغبة المرأة؛ فكيف إذن تكون هناك مشكلة عدم إقبال الرجل على العلاقة مما يتعارض مع حق المرأة واحتياجها؟! وهنا أقول إن ذلك بالقطع صحيح كقاعدة عامة، ولكن لكل قاعدة شواذ ومن هذه الشواذ هي تلك الحالات التي تكون رغبة الرجل في الإقدام على العلاقة محدودة أو أن يكون وقته ليس فيه متسع كاف لإيجاد الوقت اللازم لامرأته "كزوجة" فيه، ولذلك كان هذا الأمر الموجه للرجال حتى ينتفى كون المسألة خاضعة للمتغيرات مثل اتساع الوقت، والحالة المزاجية، أو الأمزجة الشخصية...
وكما كفل الله للرجل حقه في امرأته وأمرها أن تجيب له مأربه فيها وإن كانت على التنور "في الحديث الشريــف" على لســان ســـيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- أيضاً كفل الله -سبحانه وتعالى- نفس الحق بأمر رباني قرآني مباشر للرجل ألا يدعها حتى تطلب هي إليه هذه العلاقة "وإن كان لا شيء في ذلك كما ورد عن السيدة عائشة -رضى الله عنها"؛ لأن بعض النساء قد يمنعهن حياؤهن من ذلك كما سبقت الإشارة.. أما الكلمة التالية في الآية الكريمة فهي "حرثكم" وفيها توكيد بالتكرار عن دلالة إتيان الزوجة لأنها أم للذرية المحببة لدى الرجل والتي تخاطب غريزته كرب أسرة وأب لأولاد "راجع المقال السابق"...
تأتي بعد ذلك كلمة صغيرة في الحجم، عملاقة في المعنى والدلالة، وهي ظرف "بلغة النحو والقواعد اللغوية" ولكنها تتمتع بمعان أكثر عمقاً بكثير مما قد نتخيل هذه الكلمة هي "أنَّى" فهذا الظرف لغوياً يفيد أكثر من معنى:
المعنى الأول: وقتما وفي ذلك حث على تنويع توقيت القيام بالعلاقة الجنسية فللزوجين إقامة العلاقة في أي وقت من أوقات اليوم ماداما ليسا صائمين.. أما الآن في العلوم الجنسية الحديثة وخاصة علم النفس الجنسي فنجد أن العلماء ينادون بهذا التنويع في توقيت أداء العلاقة الجنسية لما في ذلك من مساهمة في كسر الملل الذي أحياناً ما يحيط بالعلاقة الزوجية وخاصة بعد السنوات القلائل الأولى من الزواج.
المعنى الثاني: أينما، أي في أي مكان وفي ذلك حث على تغيير مكان إقامة العلاقة، ومكان العلاقة هنا ليس معناه المنزل أو البلد فقط ولكن أيضاً على حدود أضيق بمعنى تغيير الغرفة أو حتى تغيير مكان الأداء داخل نفس الغرفة وقد أثبت البحث في علم النفس الجنسي أيضاً أن لذلك دخلا كبيرا ومساهمة جيدة في كسر حدة الملل التي تتسرب إلى نفس الزوجين من جراء القيام بالعلاقة دائماً في نفس المكان وبنفس السيناريو مما يقلل من البهجة المصاحبة لها.
المعنى الثالث: كيفما، وهنا يجب أن تكون هناك وقفة وهذه الوقفة هي تلك الدلالة العظيمة لهذا المعنى الكامن والذي يمثل فقط ثلث المعاني المتضمنة في كلمة "أنّى" أتعرفون هذه الدلالة؟! إنها الأوضاع الجنسية تلك الأوضاع التي لم يبدأ الاهتمام بها وبمساهمتها في زيادة المتعة الجنسية وتحقيق التشبع النفسي والعاطفي إلا منذ عقود قليلة، وفتح باب الابتكار فيها حتى وصلت الأوضاع الجنسية المعروفة الآن إلى بضعة مئات وأتحدث بالطبع عن الغرب وعلمائه الذين اهتموا بمسألة الأوضاع الجنسية تلك، ونسبوا إلى أنفسهم ما ليس لهم من فضل في ابتداع هذه المسألة وتأثيرها العظيم في أنفس شركاء العلاقة الجنسية.
للأسباب السابق ذكرها أوليس أولى بنا أن نفخر ونفخر ونفخر بديننا الذي لم يترك تفصيلة -ولو بهذه الدقة- إلا وعرض لها ما يكفيها ويزيد من تفسير وتعريض وتفصيل!!!
وجدير بالذكر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- سئل ذات يوم: "أيأتي الرجل امرأته من دبرها؟ فأجاب -صلى الله عليه وسلم- قائلا: "من دبرها في قبلها" والوضع المقصود هنا هو الوضع المسمى حالياً بالوضع الفرنسي فيا للعجب!! حتى نحن -العرب والمسلمين- نسميه بالوضع الفرنسي!! أليس من الأحرى بنا أن ننسب الفضل لأصحاب الفضل؟!
تأتي بعد ذلك كلمة "شئتم" لتصير الجملة: "أنَّى شئتم"
وفي هذا أيضاً دلالة، تلك الدلالة هي أن تبديل وتوفيق كل المتغيرات السابق الإشارة إليها "بلغة الرياضيات" هي حرية بحتة ومكفولة للزوجين وإذا تفكرنا قليلاً في نتائج هذه التباديل وتلك التوافيق لوجدنا أن احتمالات التغيير في طريقة أداء العلاقة هي احتمالات تربو على العشرات وربما المئات مما يتنافى قطعاً مع الشعور بالملل الجنسي، ذلك الملل الذي هو قنبلة موقوتة تهدد الحياة الزوجية أيا كان مقدار الاستقرار فيها فالعلاقة الجنسية هي إكمال واستكمال لنسيج العلاقة الزوجية وهي كالمرآة التي تعكس الحالة المزاجية العامة وأيضاً الحالة المعاملاتية -إذا جاز التعبير- لما يجري بين الزوجين، هي على الجانب الآخر المبعث أو المصدر لحالة الراحة الزوجية والمناخ الصحي وسلام الأنفس وهو ما يزين العلاقة الحياتية بين الزوجين فيربحون من خير الدنيا راحة البال والقدرة على العمل والإنتاج وهدوء النفس ومن خير الآخرة أجر الطائعين العابدين إذا سبقوا نية الطاعة لله -سبحانه وتعالى- والتأسي برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
ا
زائر- زائر
رد: الجنس في الاسلام عالم مذهل
صراحة شرح وافي
وبتمنى انو الكل يشوفوه لأن بجد شرح جميل جدا
برأيي الزوجين هما اللي بإيدهم انو حياتهم الزوجية يصيبها الملل او لأ
يعني هما اللي قادرين على التغيير
موضوع جميل يا أميرة
تسلم إيدك
من تقدم لتقدم دائم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 18 أبريل - 21:24 من طرف b7ar
» بشرة نضرة فى اسبوع
الخميس 18 أبريل - 21:23 من طرف b7ar
» اهمية العناية بالاظافر
الخميس 18 أبريل - 21:22 من طرف b7ar
» أفضل خلطة للتبييض
الخميس 18 أبريل - 21:17 من طرف b7ar
» نفسى جوزى يبقى رومانسى
الخميس 18 أبريل - 20:29 من طرف b7ar
» كيف تجعلين زوجك منجذب اليك دائما ؟
الخميس 18 أبريل - 20:27 من طرف b7ar
» أســــــباب تشد الرجل لمراته !!!
الخميس 18 أبريل - 20:20 من طرف b7ar
» اهم 10 خطوات لتصبحي زوجة مثالية
الخميس 18 أبريل - 20:18 من طرف b7ar
» الرقص وسحره على الزوج
الخميس 18 أبريل - 20:17 من طرف b7ar
» ازاى تدلعى جوزك
الخميس 18 أبريل - 20:15 من طرف b7ar