لا تسألوني لماذا ؟؟؟

لا تسألوني لماذا ؟؟؟
لماذا أنا وحيد ,, منعزل ,, يائس ,,
فلقد تعب لساني من الكلام
وتعبت من يدي الأقلام
وأنهك قلبي كثر الملام
وطارت من عينيَ كل الأحلام
حسبت لحظة أنني بين أهلي
وعندها أحسست براحتي
ووقتها عظمت فرحتي
ولكن الحقيقة أنها كانت غربتي
التي قادتني إلى ظلام وحدتي
وسارت بي إلى نحيبي وعزلتي
وأرشدتني إلى طريق مأساتي
وكتبت علي معاناتي وآهاتي .
فمن حياتي عانيت
ومن بكائي تعبت
ومن دموعي قاسيت
دموعي التي لو جمعتها لكونت أنهار وبحيرات
ودمائي التي بكيتها لكفَت جميع المستشفيات
إنها طعنة الغدر
جائتني في الظَهر
من ناس حسبتهم من قلبي أقرباء
ومن حياتي أصدقاء
وفي طريقي أوفياء
لا تسألوني لماذا ؟؟؟
بل دعوا لي الفرصة ولو مرة واحدة لأسألكم ؟؟
ما الذي حدث للناس ؟؟؟
وجرد منهم كل معاني الإحساس ؟؟؟
لماذا يخفون تحت الحب حقداً
وخلف المودة كرهاً
هل يحسبون أنهم سيحققون بذلك مجداً
أم بغدرهم سيزدادون فخراً
أم بتسلطهم سيبنون عزاً
لماذا أختاروا الغدر لهم عنواناً
والكذب رمزاً
والخيانة سلاحاً
والخداع ملاذاً
--------------
إنهم يستمتعون بذلك صدقوني,,
فلا هم لهم إلا مصالحهم وفقط ...
أما مشاعر الناس وقلوبهم ,,, فلتذهب إلى الجحيم
ولتغرق في أعماق البحار
وليعصف بها الأعصار
ولتحترق في البراكين والنيران
ولتقتلها الأمراض والأوجاع
فذلك لا يفرق عندهم شيئاً
لقد قتلوا ضمائرهم بإرادتهم ,,,
وحفروا لها قبوراً بأيديهم ,,,
ودفنوها بأنفسهم ,,,
صدقوني ......
لن ينفع فيهم علاج
ولن يفلح فيهم دواء
صدقوني ......
لا تحاولوا ,,,,
فقد حاولت,,,
وفي شباكهم وقعت
ومن ويلاتهم ذقت
لقد أوهموا لي بأن البحر العميق,,
كأنه إلى السعادة طريـق ,,
فعبرت الطريق ,,,
ولم أجد بينهم الصديق,,
فصرت بسببهم غـريق,,
بـعـد كـل هـذا !!
تسألوني لماذا ؟؟؟




سفـــــــــــــ الغرام ــــــــــــــــــير