بدموع العين اناجيك

اُسدل الستار
..وانصرفت الخلائق..
وجلستُ وحدي.. اناجيك بالأمسِ
وتذكرتُ لوعتي ...وحديثي مع نفسـي
لاطفئ لهيب شوقي...وأروي حنيني بهمسي
وصرت اناجيك في صحوي ...حتي غروب شمسي
وطببت جرح الفؤاد.. من لهفة شوقي عليك وأسفي
يا طيف غائب... احتوى نبضك قلبـــي وعقــلي
عندما استعمرت فكري...ضاع مني كل الكلام
ووهن من ضعفي الجسد ...حتى العظـــــام
وانسكب الدمع من عيني...الى اخماص الأقدام
وغرقت في بحر شجنِ... مليئ بالحُزن والهيام
و تاهت ابجديتي ...لأنال رضاك
ودمعت العين...وتمنت أن تراك
تغيبتَ والقلبُ حائر...خوفاً أن لا تـــلاق
وتركت دفتري الممزق...وحبر دمعــي الــمُراق
وحنين شوقي المبعثر.. بحثاً عليك في الاوراق
...وتاهت مني ملامحك ...
وتحسست خٌطاي عساني يوماً ألقاك
واختلطت دموعي بإبتساماتي
وصار طيفك كامنُ... كالدمع في الأحداق

انتظرتك طوال الدهر..وقد زُرتَ كل الاحباب
وجئت علي داري...ووقفت على الأعتاب
فشكوت لك أهاتي... في لحظة عتـــاب
فظننتَ ان حنيني غائب...فلم تدق الباب
وأضحيتُ أُناجيك واُداري لهيبي...حتى مليئ عيني السراب
فأختنقت الأه في صدري...وأُغشي على قمري الضباب
فلا تنتظر مني ...بعد اليوم عتاب
فصمتي سر تعذيبي... يكفيك منه الجواب
فقد توسلت اليك... اهااتي وخلجاتي
واحتبست من شوقي... اليك دمعاتي
وعهدتُ علي نفسي .. مناجاتك طوال حياتي
وما تبقي في بُــعدك غير العذاب

فيا ايتها الروح اللتي سكنت فؤادي
ويا ايتها النفس التي ستلازمني حتى مماتي
ويا ايها الدفئ الكامن الذي احيا نبضاتي
ويا لوعة حنين تملكت زفراتي وهمــــساتي
ويا نفسُ احتوتني لمْ اعرف لها مكانُ ولا زمان
...ارسمي لي خط النهاية...
وعلميني كيف انسي طيف... لا اعرف لهُ عنوان
فقد اشقاني حنيني اليه...واشتكي قلبي حَدُ الخصام
فأهدئ يا قلبي... وارضى بأنينك
فقد غزاني حنينه...وتملكتني الأوهام
باللهِ يا قلبي اُصمد.. لا يضعفك المرام

فقد ارتجف القلب من كثرة التنهيد
وامتنعت الطيور حُـزناً عن التغـريد

فيا ايها الافق البعــيد
ويا ايها الدرب العنـــيد
ويا أيها البُـعد العتــيد
بلغووه ودي... وأخفوا عنه أنيـني
وعندما تلاقووه ...بالله عليكم أبلغــوني
واعـــيدو لقــلــبي... ابتســـامته من جـــديد