ويسدل الستار....محمود درويش

قصيدة للشاعر ((محمود درويش))، أتمنى أن تنال على اعجابكم..كما!
لروعتها..وحزنها.. وربما حزننا..أو حزنهم فينا...أو حزنها فينا..
هذه الأرض..ونحنُ بقايا.

ويُسدَلُ السِّتار

عندما يَنطَفِئُ التصفيق في القاعة
والظلّ يميل
نحو صدري..
يسقطُ المكياج عم وجه الجليل
ولهذا..أستقيل..!
أجد الليلة نفسي
عاريا
كالمذبحة
كان تمثيلي بعيدا عن مواويل أبي
كان تمثيلي غريبا عن عصافير الجليل
وذراعي مروحة
ولهذا أستقيل
لَقـَّنوني كل ما يطلبه المخرج
من رقصٍ على إيقاع أُكذوبه
وتعبتُ الآن ،
علَّقتُ أساطيري على حبل غسيل
ولهذا.. أستقيل.
باسمكُم،أعترف الآن بأن المسرحية
كُتِبَتْ للتسلية
رَضِيَ النُقـَّادُ لكنّ عيون المجدلّية
حَفَرَتْ في جسدي
شكل الجليل
ولهذا.. أستقيل
يا دمي..
فرشاتهم ترسم لوحات عن اللد
وأنت الحبر ،
ما يافا سوى جلد الطبول
وعظامي كالعصا في قبضة المخرج
لكني أقول:
أتقن الدور غدا يا سيدي
ولهذا.. أستقيل
سيداتي..
آنساتي..
سادتي!
سَلَّيتُكُمْ عشرين عام
آن لي أن أرحل اليوم
وأن أهرب من هذا الزحام
وأُغَنِّي في الجليل
للعصافير التي تسكن عُشَّ المستحيل
ولهذا.. أستقيل
أستقيل
أستقيل..

أتمنى انها تعجبكم