المواضيع الأخيرة
بحـث
قاموس عربي<> انجليزى
قاموس ترجمة ثنائي اللغة |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 142 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو roko فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 28436 مساهمة في هذا المنتدى في 4810 موضوع
سيكلوجية الرجل
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سيكلوجية الرجل
سيكلوجية الرجل*
هل هناك صفات مشتركة بين جنس الرجال تميزهم كما أن هناك صفات مشتركة بين
جنس النساء تميزهن ؟ .. أم أن كل رجل هو بمثابة حالة خاصة له صفاته
المميزة له وحده وبالتالي يصبح التعميم خاطئاً ؟ وهل هناك مفاتيح لفهم
الرجل تساعد المرأة حين تتعامل معه على الدخول لعالمه وفك أسراره وفهم
مواقفه ؟!
*هل الرجل إنسان والمرأة أيضاً إنسانة ولا توجد فروق قائمة على النوع
وإنما الفروق قائمة على طبيعة كل إنسان أو إنسانة وعلى البيئة المحيطة به
أو بها ، أو كما يقولون أن الإنسان هو الوراثة مضروبة في البيئة ؟
من متابعة الدراسات والأبحاث والملاحظات وتاريخ الرجل عبر العصور نجد أن
هناك سمات مشتركة ومفاتيح محددة تميز جنس الرجال وتسهل فهم طريقة تفكيرهم
وسلوكهم . ويبدو أن هذه السمات المشتركة لها جذور بيولوجية ( التركيب
التشريحي والوظائف الفسيولوجية وخاصة نشاط الغدد الصماء ) , وجذور تتصل
بدور الرجل في المجتمعات المختلفة ، فمما لا شك فيه أن التركيبة الجسمانية
العضلية للرجل وما يحويه جسده من هرمونات ذكورة وما قام به من أدوار عبر
التاريخ مثل العمل الشاق , وحماية الأسرة , والقتال ، وممارسة أعمال الفكر
والإدارة ، وقيادة أسرته ورعايتها ، كل هذا جعله يكتسب صفات مميزة يمكن
الحديث عنها كسمات رجولية تميزه عن عالم النساء . وهذا لا ينفي وجود فروق
فردية بين الرجال ( كما هي بين النساء ) تستدعي الانتباه .
والآن نحاول استعراض أهم السمات العامة ومفاتيح شخصية الرجل :
1- التميز الذكوري : في
بداية التاريخ الإنساني كانت الآلهة غالباً تأخذ الشكل الأنثوي في
التماثيل التي كانوا يصنعونها ، وكان هذا التقديس للأنثى قائم على قدرتها
على الإنجاب وإمداد الحياة بأجيال جديدة ، ولكن مع الزمن اكتشف الرجل أن
الأنثى لا تستطيع الإنجاب بدونه ، إضافة إلى أنه هو الأقدر على دفع
الحيوانات والوحوش عنها وعن أسرته , وهو الأقدر على قتال الأعداء لذلك بدأ
التحول تدريجياً ففي بعض المراحل التاريخية نجد أن تمثال الرجل يساوي
تقريباً تمثال المرأة ، ثم تحول الأمر بعد ذلك ليعلو تمثال الرجل على
تمثال المرأة حيث اكتشف الرجل أدواره المتعددة وقدرته على السيطرة والتحكم
وتغيير الأحداث في حين انشغلت المرأة بأمور البيت وتربية الأبناء . ومن
هذه المرحلة بدأت فكرة التميز الذكوري وترسخت مع الزمن ، وكان يسعد بها
الرجل السوي وتسعد بها المرأة السوية والتي تعرف أنها تمتلك هي الأخرى في
المقابل تميزاً أنثوياً من نوع آخر يناسب تكوينها ودورها . ولكن الرجل في
بعض المراحل التاريخية وخاصة في فترات الاضمحلال الحضاري راح يبالغ في "
تميزه الذكوري " حتى وصل إلى حالة من " الاستعلاء الذكوري " وفي المقابل
حاول وأد المرأة نفسياً واجتماعياً وأحياناً جسدياً فحط من شأنها واعتبرها
مخلوقاً " من الدرجة الثانية " وأنها مخلوق " مساعد " جاء لخدمته ومتعته
وأنها مخلوق " تابع " له . وهذا التصور العنصري المخالف لقواعد العدل
والأخلاق والمخالف لتعاليم السماء في الدين الصحيح دفع المرأة لأن تهب
دفاعاً عن كيانها ضد محاولات السحق من الرجل ، ومن هنا نشأت حركات التحرر
في البداية لتعيد للمرأة كرامتها وحقوقها من أيدي الرجال المستبدين ، ولكن
بعض هذه الحركات بالغت في حركتها ومطالبها وسعت عن قصد أو عن غير قصد لأن
تجعل المرأة رجلاً ظناً منها أن هذه هي المساواة ، وقد أفقد هذا التوجه
المرأة تميزها الأنثوي الذي هو سر وجودها ، وأصبح الأمر معركة وجود وندية
مع الرجل ، وخسر الاثنان ( الرجل والمرأة ) تميزهما الذي منحهما الله إياه
ليقوم كل بدوره ، وبما أن المرأة والرجل مخلوقان لله سبحانه وتعالى فلا
نتصور أن يتحيز الخالق لأحد مخلوقاته ضد الآخر ، ولكنها الأدوار والمهام
والواجبات ، والعدالة في توزيع التميز في جوانب مختلفة لكي تعمر الحياة .
والرجل يكمن في داخله الشعور بالتميز الذكوري ، وهذا الشعور يجعله حريصاً
على القيام بدور القيادة والرعاية للمرأة وللأسرة وينبني على هذا الشعور
مفهوم القوامة ، وهو مفهوم عميق في نفس الرجل وجاءت الأديان السماوية
تؤكده كشيء فطري لازم للحياة ، فما من مشروع أو مؤسسة إلا وتحتاج لقيادة
حكيمة وخبيرة وناضجة ، ولما كانت مؤسسة الأسرة هي أهم المؤسسات الاجتماعية
عبر التاريخ الإنساني كان لابد من الاهتمام بقيادتها ، وقد ثبت عملياً أن
الرجل ( في معظم الأحيان ) جدير بهذه القيادة بما تميز به من صفات القوة
الجسدية والقدرة على العمل الشاق وكسب المال ورعاية الأسرة والتأني في
اتخاذ القرارات .
2 - القوامة :
هي روح الرجولة ، وإذا حاولت المرأة انتزاعها ( غيرة أو تنافساً ) فإنها
في الحقيقة تنتزع رجولة الرجل ولا تجد فيه بعد ذلك ما يستحق الإعجاب أو
الاهتمام ، بل تجده إنساناً ضعيفاً خاوياً لا يستحق لقب فارس أحلامها ولا
يستحق التربع على عرش قلبها . والمرأة السوية لا تجد مشكلة في التعامل مع
قوامة الرجل السوي الذي يتميز فعلاً بصفات رجولية تؤهله لتلك القوامة لأن
القوامة التي وردت في الآية القرآنية الكريمة مشروطة بهذا التميز ، يقول
تعالى " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا
من أموالهم " ، فلكي يستحق الرجل القوامة عن حق في نظر المرأة يجب أن يكون
ذا فضل وذا قدرة على الكسب والإنفاق ، أما إذا اختلت شخصيته فكان ضعيف
الصفات ، محدود القدرات ويعيش عالة على كسب زوجته فإن قوامته تهتز وربما
تنتقل لأيدي المرأة الأقوى بحكم الأمر الواقع وقوانين الحياة .
والقوامة ليست استعلاءا أو استبداداً أ و تحكماً أو تسلطاً أو الغاءاً
للمرأة كما يفهم بعض الرجال ، وإنما هي رعاية ومسئولية وقيادة منطقية
عادلة واحترام لإرادة المرأة وكرامتها كشريك حياة ورفيق طريق ، والمرأة
السوية تشتاق من أعماقها لتلك القوامة الرشيدة والتي تعني لها قدرة رجلها
على رعايتها واحتوائها وحمايتها وتلبية احتياجاتها واحتضانها كي تتفرع هي
لرعاية واحتواء وحماية واحتضان وتلبية احتياجات أطفالها .
والمرأة التي تنتزع القوامة من زوجها تصبح في غاية التعاسة ( في حالة
كونها سوية وليست مسترجلة ) لأنها تكتشف أنه فقد رجولته وبالتالي تفقد هي
أنوثتها .
3- تعددية الرجل ( مقابل أحادية المرأة ) : والتعددية
في الرجل مرتبطة بتكوين بيولوجي ونفسي واجتماعي ، فالرجل لديه ميل
للارتباط العاطفي وربما بأكثر من امرأة ، وهذا لا يعني في كل الأحوال أنه
سيستجيب لهذا الميل ، فالرجل الناضج الرزين يضع أموراً كثيرة في الاعتبار
قبل الاستجابة لإشباع حاجاته البيولوجية والنفسية ، وربما يكمن خلف هذه
الطبيعة التعددية طول سنوات قدرة الرجل العاطفية والجنسية مقارنة بالمرأة
حيث لا يوجد سن يأس للرجل ، ولا يوجد وقت يتوقف فيه إفراز هرمونات الذكورة
ولا يوجد وقت تتوقف فيه قدرته على الحب والجنس ، وإن كانت هذه الوظائف
تضعف تدريجياً مع السن ولكنها تبقى لمراحل متقدمة جداً من عمره ، وهذا عكس
المرأة التي ترتبط وظيفة الحب والجنس لديها بالحمل والولادة والاندماج
العميق في تربية أطفالها ، ثم انقطاع الدورة في سن معين ( مبكر نسبياً )
وهبوط هرمونات الأنوثة في هذا السن مع تغيرات بيولوجية ملحوظة . هذا
الموقف يجعل المرأة – السوية – أكثر ميلاً لأحادية العلاقة كي تضمن
استقراراً تتمكن فيه من رعاية أطفالها ، إضافة إلى تقلبات حياتها
البيولوجية والتي تستدعي وجود راع ثابت ومستقر يواكب مراحل حياتها
ويتحملها حين تفقد بعض وظائفها . وربما يقول قائل : وما تفسيرك للبغاء في
النساء ، وهو سلوك جنسي تعددي وأيضا الخائنات من الزوجات ، والرد على ذلك
هو أننا نتكلم عن القواعد في المرأة السوية ، أما المرأة البغي والمرأة
الخائنة فلكل واحدة منهن تركيبتها النفسية التي تجعلها في عداد
الاستثناءات التي تثبت القاعدة ولا تنفيها .
وربما لا يعجب هذا الكلام بعض الزعيمات النسائيات ، ونحن نؤكد هنا أننا
نتكلم بشكل علمي موضوعي قائم على الدراسات والملاحظات بعيداً عن المداهنات
السياسية أو الاجتماعية .
4- الرجل طفل كبير : هذا
المفهوم كنت أعتقد أنه من قبيل الكلمات المرسلة والتي يستخدمها الناس بلا
وعي في مزاحهم ، ولكنني وجدت إلحاحاً على معناه في أكثر من دراسة واستطلاع
رأي للرجال والنساء ، ويبدو أن هناك شبه اتفاق على هذه الصفة في الرجل ،
فعلى الرغم من تميزه الذكوري ، واستحقاقه ( غالباً وليس دائماً ) للقوامة
ورغبته في الاقتران بأكثر من امرأة ، إلا أنه يحمل بداخله قلب طفل يهفو
إلى من تدلله وتداعبه ، بشرط أن لا تصارحه بأنه طفل ، لأنها لو صارحته
فكأنها تكشف عورته , ولذلك تقول إحدى النساء بأن من تستطيع أن تتعامل مع
الأطفال بنجاح غالباً ما تنجح في التعامل مع الرجل . والمرأة الذكية هي
القادرة على القيام بأدوار متعددة في حياة الرجل ، فهي أحياناً أم ترعى
طفولته الكامنة ، وأحياناً أنثى توقظ فيه رجولته ، وأحياناً صديقة تشاركه
همومه وأفكاره وطموحاته ، وأحياناً ابنة تستثير فيه مشاعر أبوته ....
وهكذا ، وكلما تعددت وتغيرت أدوار المرأة في مرونة وتجدد فإنها تسعد زوجها
كأي طفل يسأم لعبه بسرعة ويريد تجديداً دائماً ، أما إذا ثبتت الصورة ،
وتقلصت أدوار المرأة فإن هذا نذير بتحول اهتمامه نحو ما هو جذاب ومثير
وجديد ( كأي طفل – مع الاعتذار للزعماء من الرجال ) .
هل هناك صفات مشتركة بين جنس الرجال تميزهم كما أن هناك صفات مشتركة بين
جنس النساء تميزهن ؟ .. أم أن كل رجل هو بمثابة حالة خاصة له صفاته
المميزة له وحده وبالتالي يصبح التعميم خاطئاً ؟ وهل هناك مفاتيح لفهم
الرجل تساعد المرأة حين تتعامل معه على الدخول لعالمه وفك أسراره وفهم
مواقفه ؟!
*هل الرجل إنسان والمرأة أيضاً إنسانة ولا توجد فروق قائمة على النوع
وإنما الفروق قائمة على طبيعة كل إنسان أو إنسانة وعلى البيئة المحيطة به
أو بها ، أو كما يقولون أن الإنسان هو الوراثة مضروبة في البيئة ؟
من متابعة الدراسات والأبحاث والملاحظات وتاريخ الرجل عبر العصور نجد أن
هناك سمات مشتركة ومفاتيح محددة تميز جنس الرجال وتسهل فهم طريقة تفكيرهم
وسلوكهم . ويبدو أن هذه السمات المشتركة لها جذور بيولوجية ( التركيب
التشريحي والوظائف الفسيولوجية وخاصة نشاط الغدد الصماء ) , وجذور تتصل
بدور الرجل في المجتمعات المختلفة ، فمما لا شك فيه أن التركيبة الجسمانية
العضلية للرجل وما يحويه جسده من هرمونات ذكورة وما قام به من أدوار عبر
التاريخ مثل العمل الشاق , وحماية الأسرة , والقتال ، وممارسة أعمال الفكر
والإدارة ، وقيادة أسرته ورعايتها ، كل هذا جعله يكتسب صفات مميزة يمكن
الحديث عنها كسمات رجولية تميزه عن عالم النساء . وهذا لا ينفي وجود فروق
فردية بين الرجال ( كما هي بين النساء ) تستدعي الانتباه .
والآن نحاول استعراض أهم السمات العامة ومفاتيح شخصية الرجل :
1- التميز الذكوري : في
بداية التاريخ الإنساني كانت الآلهة غالباً تأخذ الشكل الأنثوي في
التماثيل التي كانوا يصنعونها ، وكان هذا التقديس للأنثى قائم على قدرتها
على الإنجاب وإمداد الحياة بأجيال جديدة ، ولكن مع الزمن اكتشف الرجل أن
الأنثى لا تستطيع الإنجاب بدونه ، إضافة إلى أنه هو الأقدر على دفع
الحيوانات والوحوش عنها وعن أسرته , وهو الأقدر على قتال الأعداء لذلك بدأ
التحول تدريجياً ففي بعض المراحل التاريخية نجد أن تمثال الرجل يساوي
تقريباً تمثال المرأة ، ثم تحول الأمر بعد ذلك ليعلو تمثال الرجل على
تمثال المرأة حيث اكتشف الرجل أدواره المتعددة وقدرته على السيطرة والتحكم
وتغيير الأحداث في حين انشغلت المرأة بأمور البيت وتربية الأبناء . ومن
هذه المرحلة بدأت فكرة التميز الذكوري وترسخت مع الزمن ، وكان يسعد بها
الرجل السوي وتسعد بها المرأة السوية والتي تعرف أنها تمتلك هي الأخرى في
المقابل تميزاً أنثوياً من نوع آخر يناسب تكوينها ودورها . ولكن الرجل في
بعض المراحل التاريخية وخاصة في فترات الاضمحلال الحضاري راح يبالغ في "
تميزه الذكوري " حتى وصل إلى حالة من " الاستعلاء الذكوري " وفي المقابل
حاول وأد المرأة نفسياً واجتماعياً وأحياناً جسدياً فحط من شأنها واعتبرها
مخلوقاً " من الدرجة الثانية " وأنها مخلوق " مساعد " جاء لخدمته ومتعته
وأنها مخلوق " تابع " له . وهذا التصور العنصري المخالف لقواعد العدل
والأخلاق والمخالف لتعاليم السماء في الدين الصحيح دفع المرأة لأن تهب
دفاعاً عن كيانها ضد محاولات السحق من الرجل ، ومن هنا نشأت حركات التحرر
في البداية لتعيد للمرأة كرامتها وحقوقها من أيدي الرجال المستبدين ، ولكن
بعض هذه الحركات بالغت في حركتها ومطالبها وسعت عن قصد أو عن غير قصد لأن
تجعل المرأة رجلاً ظناً منها أن هذه هي المساواة ، وقد أفقد هذا التوجه
المرأة تميزها الأنثوي الذي هو سر وجودها ، وأصبح الأمر معركة وجود وندية
مع الرجل ، وخسر الاثنان ( الرجل والمرأة ) تميزهما الذي منحهما الله إياه
ليقوم كل بدوره ، وبما أن المرأة والرجل مخلوقان لله سبحانه وتعالى فلا
نتصور أن يتحيز الخالق لأحد مخلوقاته ضد الآخر ، ولكنها الأدوار والمهام
والواجبات ، والعدالة في توزيع التميز في جوانب مختلفة لكي تعمر الحياة .
والرجل يكمن في داخله الشعور بالتميز الذكوري ، وهذا الشعور يجعله حريصاً
على القيام بدور القيادة والرعاية للمرأة وللأسرة وينبني على هذا الشعور
مفهوم القوامة ، وهو مفهوم عميق في نفس الرجل وجاءت الأديان السماوية
تؤكده كشيء فطري لازم للحياة ، فما من مشروع أو مؤسسة إلا وتحتاج لقيادة
حكيمة وخبيرة وناضجة ، ولما كانت مؤسسة الأسرة هي أهم المؤسسات الاجتماعية
عبر التاريخ الإنساني كان لابد من الاهتمام بقيادتها ، وقد ثبت عملياً أن
الرجل ( في معظم الأحيان ) جدير بهذه القيادة بما تميز به من صفات القوة
الجسدية والقدرة على العمل الشاق وكسب المال ورعاية الأسرة والتأني في
اتخاذ القرارات .
2 - القوامة :
هي روح الرجولة ، وإذا حاولت المرأة انتزاعها ( غيرة أو تنافساً ) فإنها
في الحقيقة تنتزع رجولة الرجل ولا تجد فيه بعد ذلك ما يستحق الإعجاب أو
الاهتمام ، بل تجده إنساناً ضعيفاً خاوياً لا يستحق لقب فارس أحلامها ولا
يستحق التربع على عرش قلبها . والمرأة السوية لا تجد مشكلة في التعامل مع
قوامة الرجل السوي الذي يتميز فعلاً بصفات رجولية تؤهله لتلك القوامة لأن
القوامة التي وردت في الآية القرآنية الكريمة مشروطة بهذا التميز ، يقول
تعالى " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا
من أموالهم " ، فلكي يستحق الرجل القوامة عن حق في نظر المرأة يجب أن يكون
ذا فضل وذا قدرة على الكسب والإنفاق ، أما إذا اختلت شخصيته فكان ضعيف
الصفات ، محدود القدرات ويعيش عالة على كسب زوجته فإن قوامته تهتز وربما
تنتقل لأيدي المرأة الأقوى بحكم الأمر الواقع وقوانين الحياة .
والقوامة ليست استعلاءا أو استبداداً أ و تحكماً أو تسلطاً أو الغاءاً
للمرأة كما يفهم بعض الرجال ، وإنما هي رعاية ومسئولية وقيادة منطقية
عادلة واحترام لإرادة المرأة وكرامتها كشريك حياة ورفيق طريق ، والمرأة
السوية تشتاق من أعماقها لتلك القوامة الرشيدة والتي تعني لها قدرة رجلها
على رعايتها واحتوائها وحمايتها وتلبية احتياجاتها واحتضانها كي تتفرع هي
لرعاية واحتواء وحماية واحتضان وتلبية احتياجات أطفالها .
والمرأة التي تنتزع القوامة من زوجها تصبح في غاية التعاسة ( في حالة
كونها سوية وليست مسترجلة ) لأنها تكتشف أنه فقد رجولته وبالتالي تفقد هي
أنوثتها .
3- تعددية الرجل ( مقابل أحادية المرأة ) : والتعددية
في الرجل مرتبطة بتكوين بيولوجي ونفسي واجتماعي ، فالرجل لديه ميل
للارتباط العاطفي وربما بأكثر من امرأة ، وهذا لا يعني في كل الأحوال أنه
سيستجيب لهذا الميل ، فالرجل الناضج الرزين يضع أموراً كثيرة في الاعتبار
قبل الاستجابة لإشباع حاجاته البيولوجية والنفسية ، وربما يكمن خلف هذه
الطبيعة التعددية طول سنوات قدرة الرجل العاطفية والجنسية مقارنة بالمرأة
حيث لا يوجد سن يأس للرجل ، ولا يوجد وقت يتوقف فيه إفراز هرمونات الذكورة
ولا يوجد وقت تتوقف فيه قدرته على الحب والجنس ، وإن كانت هذه الوظائف
تضعف تدريجياً مع السن ولكنها تبقى لمراحل متقدمة جداً من عمره ، وهذا عكس
المرأة التي ترتبط وظيفة الحب والجنس لديها بالحمل والولادة والاندماج
العميق في تربية أطفالها ، ثم انقطاع الدورة في سن معين ( مبكر نسبياً )
وهبوط هرمونات الأنوثة في هذا السن مع تغيرات بيولوجية ملحوظة . هذا
الموقف يجعل المرأة – السوية – أكثر ميلاً لأحادية العلاقة كي تضمن
استقراراً تتمكن فيه من رعاية أطفالها ، إضافة إلى تقلبات حياتها
البيولوجية والتي تستدعي وجود راع ثابت ومستقر يواكب مراحل حياتها
ويتحملها حين تفقد بعض وظائفها . وربما يقول قائل : وما تفسيرك للبغاء في
النساء ، وهو سلوك جنسي تعددي وأيضا الخائنات من الزوجات ، والرد على ذلك
هو أننا نتكلم عن القواعد في المرأة السوية ، أما المرأة البغي والمرأة
الخائنة فلكل واحدة منهن تركيبتها النفسية التي تجعلها في عداد
الاستثناءات التي تثبت القاعدة ولا تنفيها .
وربما لا يعجب هذا الكلام بعض الزعيمات النسائيات ، ونحن نؤكد هنا أننا
نتكلم بشكل علمي موضوعي قائم على الدراسات والملاحظات بعيداً عن المداهنات
السياسية أو الاجتماعية .
4- الرجل طفل كبير : هذا
المفهوم كنت أعتقد أنه من قبيل الكلمات المرسلة والتي يستخدمها الناس بلا
وعي في مزاحهم ، ولكنني وجدت إلحاحاً على معناه في أكثر من دراسة واستطلاع
رأي للرجال والنساء ، ويبدو أن هناك شبه اتفاق على هذه الصفة في الرجل ،
فعلى الرغم من تميزه الذكوري ، واستحقاقه ( غالباً وليس دائماً ) للقوامة
ورغبته في الاقتران بأكثر من امرأة ، إلا أنه يحمل بداخله قلب طفل يهفو
إلى من تدلله وتداعبه ، بشرط أن لا تصارحه بأنه طفل ، لأنها لو صارحته
فكأنها تكشف عورته , ولذلك تقول إحدى النساء بأن من تستطيع أن تتعامل مع
الأطفال بنجاح غالباً ما تنجح في التعامل مع الرجل . والمرأة الذكية هي
القادرة على القيام بأدوار متعددة في حياة الرجل ، فهي أحياناً أم ترعى
طفولته الكامنة ، وأحياناً أنثى توقظ فيه رجولته ، وأحياناً صديقة تشاركه
همومه وأفكاره وطموحاته ، وأحياناً ابنة تستثير فيه مشاعر أبوته ....
وهكذا ، وكلما تعددت وتغيرت أدوار المرأة في مرونة وتجدد فإنها تسعد زوجها
كأي طفل يسأم لعبه بسرعة ويريد تجديداً دائماً ، أما إذا ثبتت الصورة ،
وتقلصت أدوار المرأة فإن هذا نذير بتحول اهتمامه نحو ما هو جذاب ومثير
وجديد ( كأي طفل – مع الاعتذار للزعماء من الرجال ) .
laila- عضو ملكى
-
6168
العمر : 37
المهنة :
الهوايات :
المساهمات : 7340
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 11/06/2008
رد: سيكلوجية الرجل
انا قريت الموضوع كله
عجبني جدا جدا
وفعلا كل كلمة فيه صح الصح
وخاصة نقطة القوامة
وعجبني اوي اخر مقطع
والمرأة الذكية هي
القادرة على القيام بأدوار متعددة في حياة الرجل ، فهي أحياناً أم ترعى
طفولته الكامنة ، وأحياناً أنثى توقظ فيه رجولته ، وأحياناً صديقة تشاركه
همومه وأفكاره وطموحاته ، وأحياناً ابنة تستثير فيه مشاعر أبوته ....
وهكذا ، وكلما تعددت وتغيرت أدوار المرأة في مرونة وتجدد فإنها تسعد زوجها
كأي طفل يسأم لعبه بسرعة ويريد تجديداً دائماً ، أما إذا ثبتت الصورة ،
وتقلصت أدوار المرأة فإن هذا نذير بتحول اهتمامه نحو ما هو جذاب ومثير
بجد تسلم إيدك
موضوع رائع يا تايجر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 18 أبريل - 21:24 من طرف b7ar
» بشرة نضرة فى اسبوع
الخميس 18 أبريل - 21:23 من طرف b7ar
» اهمية العناية بالاظافر
الخميس 18 أبريل - 21:22 من طرف b7ar
» أفضل خلطة للتبييض
الخميس 18 أبريل - 21:17 من طرف b7ar
» نفسى جوزى يبقى رومانسى
الخميس 18 أبريل - 20:29 من طرف b7ar
» كيف تجعلين زوجك منجذب اليك دائما ؟
الخميس 18 أبريل - 20:27 من طرف b7ar
» أســــــباب تشد الرجل لمراته !!!
الخميس 18 أبريل - 20:20 من طرف b7ar
» اهم 10 خطوات لتصبحي زوجة مثالية
الخميس 18 أبريل - 20:18 من طرف b7ar
» الرقص وسحره على الزوج
الخميس 18 أبريل - 20:17 من طرف b7ar
» ازاى تدلعى جوزك
الخميس 18 أبريل - 20:15 من طرف b7ar