المواضيع الأخيرة
بحـث
قاموس عربي<> انجليزى
قاموس ترجمة ثنائي اللغة |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 142 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو roko فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 28436 مساهمة في هذا المنتدى في 4810 موضوع
من المجنون؟
صفحة 1 من اصل 1
من المجنون؟
منذ
نعومة أظفاري، وأنا أخاف من المجانين، الذين يمتازون في بلدي بثيابهم
الرثة، وشعرهم المنكوش، ويحدّثون أنفسهم بصوت عال. ولا أبالغ إذا قلت إن
لديّ «فوبيا المجانين»، فما أن أرى واحداً منهم إلا وأستعد لأن أطلق ساقيّ
للريح، وألقي ما أحمله بيدي باحثاً عن مأوى يحميني، أو إن كنت قريباً من
بيتي، أذهب إليه فوراً.
وكبرت وكبر خوفي معي، بل وازداد أيضاً، وأصبح
صفة تلازمني، وإن كنت أُظهر عكس ذلك، وصدق المثل القائل «اللي يخاف من
العفريت يطلع له».. عندما كنت طالباً في الجامعة، وبعد انتهاء اليوم
الدراسي، وأثناء وقوفي أمام المدخل الرئيسي، سمعت صوت امرأة تهذي بكلمات
غير مفهومة، تتبعت الصوت، فوجدت امرأة منكوشة الشعر، وأمامها عدد من
القوارير تكسرها، وهي تسب مرة، وتضحك مرة أخرى، وتشير بالقوارير المكسرة
للناس، فحدقت بها.. وحاولت أن أثبت لنفسي أن أمثال هؤلاء مرضى، ولا يجب
الخوف منهم.. وإذ بالمرأة تقذفني بالقارورة، ولولا عناية الله لشقّت
القارورة وجهي.. ولم أدر بنفسي إلا وأنا أجري، لدرجة أنني لم أدر بأي حي
أنا، وما استوقفني إلا نفَسي الذي كاد ينقطع.. والغريب أنني لم أنظر خلفي،
فلم تكن المرأة المجنونة تجري ورائي.. والطريف أيضاً أنني لم أعبأ بنظرات
الناس من حولي، وسؤالهم لماذا أهرب؟ ومن ماذا؟.
وفي يوم آخر، كنت
بالسوق بعد العشاء، وعادة يكون السوق مكتظاً بالمتسوقين، وكانت معي زوجتي
والأولاد، وأثناء تجوالنا في المحلات لمحت شاباً يبدو عليه أنه في
الثلاثين من عمره، وعلى رأسه كومة من الشعر، يُقال إنها موضة تسمى بـ
«الهيبز»، لكنني بدأت آخذ حذري منه، وشككت فيه، وقلت لعله مجنون، وليس
لشعره علاقة بالموضة من قريب أو من بعيد. وأثناء مروري بجانبه، إذ به يصرخ
غاضباً ويقول «اسمعني اسمعني اسمعني».. ولم أدر بنفسي إلا وأنا أجري
كالفأر المذعور، وتركت أسرتي ورميت بالأكياس من يدي، ولم أهدأ إلا بعد أن
قطعت مسافة لا بأس بها.. وعندما توقفت تذكرت أولادي وزوجتي، ولخوفي عليهم
من المجنون، قررت أن أغامر وأعود إليهم.. وعدت وأنا أتحسس موقع قدميّ،
أقدم قدماً وأؤخر أخرى.. حتى رأيت أسرتي، ثم تلفت يميناً ويساراً أبحث عن
المجنون، فلم أجده، تنفست الصعداء واقتربت من أسرتي، فوجدت زوجتي غارقة في
الضحك، وسألتها منزعجاً وغاضباً: لم تضحكين؟ فقالت: إن الرجل ليس مجنوناً.
إنه كان يتحدث في الموبايل، وأنت لم تنتظر حتى ترى ما بيده!.
وقفت
صامتاً مذهولاً، وتخيلت نفسي وأنا أجري كأفضل عداء أولمبي بين الناس،
توقعت ما اعتقده الناس بالسوق: «أكيد مجنون».. وضربت كفاً بكف، وسألت
نفسي: مَن المجنون؟.
نعومة أظفاري، وأنا أخاف من المجانين، الذين يمتازون في بلدي بثيابهم
الرثة، وشعرهم المنكوش، ويحدّثون أنفسهم بصوت عال. ولا أبالغ إذا قلت إن
لديّ «فوبيا المجانين»، فما أن أرى واحداً منهم إلا وأستعد لأن أطلق ساقيّ
للريح، وألقي ما أحمله بيدي باحثاً عن مأوى يحميني، أو إن كنت قريباً من
بيتي، أذهب إليه فوراً.
وكبرت وكبر خوفي معي، بل وازداد أيضاً، وأصبح
صفة تلازمني، وإن كنت أُظهر عكس ذلك، وصدق المثل القائل «اللي يخاف من
العفريت يطلع له».. عندما كنت طالباً في الجامعة، وبعد انتهاء اليوم
الدراسي، وأثناء وقوفي أمام المدخل الرئيسي، سمعت صوت امرأة تهذي بكلمات
غير مفهومة، تتبعت الصوت، فوجدت امرأة منكوشة الشعر، وأمامها عدد من
القوارير تكسرها، وهي تسب مرة، وتضحك مرة أخرى، وتشير بالقوارير المكسرة
للناس، فحدقت بها.. وحاولت أن أثبت لنفسي أن أمثال هؤلاء مرضى، ولا يجب
الخوف منهم.. وإذ بالمرأة تقذفني بالقارورة، ولولا عناية الله لشقّت
القارورة وجهي.. ولم أدر بنفسي إلا وأنا أجري، لدرجة أنني لم أدر بأي حي
أنا، وما استوقفني إلا نفَسي الذي كاد ينقطع.. والغريب أنني لم أنظر خلفي،
فلم تكن المرأة المجنونة تجري ورائي.. والطريف أيضاً أنني لم أعبأ بنظرات
الناس من حولي، وسؤالهم لماذا أهرب؟ ومن ماذا؟.
وفي يوم آخر، كنت
بالسوق بعد العشاء، وعادة يكون السوق مكتظاً بالمتسوقين، وكانت معي زوجتي
والأولاد، وأثناء تجوالنا في المحلات لمحت شاباً يبدو عليه أنه في
الثلاثين من عمره، وعلى رأسه كومة من الشعر، يُقال إنها موضة تسمى بـ
«الهيبز»، لكنني بدأت آخذ حذري منه، وشككت فيه، وقلت لعله مجنون، وليس
لشعره علاقة بالموضة من قريب أو من بعيد. وأثناء مروري بجانبه، إذ به يصرخ
غاضباً ويقول «اسمعني اسمعني اسمعني».. ولم أدر بنفسي إلا وأنا أجري
كالفأر المذعور، وتركت أسرتي ورميت بالأكياس من يدي، ولم أهدأ إلا بعد أن
قطعت مسافة لا بأس بها.. وعندما توقفت تذكرت أولادي وزوجتي، ولخوفي عليهم
من المجنون، قررت أن أغامر وأعود إليهم.. وعدت وأنا أتحسس موقع قدميّ،
أقدم قدماً وأؤخر أخرى.. حتى رأيت أسرتي، ثم تلفت يميناً ويساراً أبحث عن
المجنون، فلم أجده، تنفست الصعداء واقتربت من أسرتي، فوجدت زوجتي غارقة في
الضحك، وسألتها منزعجاً وغاضباً: لم تضحكين؟ فقالت: إن الرجل ليس مجنوناً.
إنه كان يتحدث في الموبايل، وأنت لم تنتظر حتى ترى ما بيده!.
وقفت
صامتاً مذهولاً، وتخيلت نفسي وأنا أجري كأفضل عداء أولمبي بين الناس،
توقعت ما اعتقده الناس بالسوق: «أكيد مجنون».. وضربت كفاً بكف، وسألت
نفسي: مَن المجنون؟.
emooo_lanaaa-
35
العمر : 39
المهنة :
الهوايات :
المساهمات : 90
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/06/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 18 أبريل - 21:24 من طرف b7ar
» بشرة نضرة فى اسبوع
الخميس 18 أبريل - 21:23 من طرف b7ar
» اهمية العناية بالاظافر
الخميس 18 أبريل - 21:22 من طرف b7ar
» أفضل خلطة للتبييض
الخميس 18 أبريل - 21:17 من طرف b7ar
» نفسى جوزى يبقى رومانسى
الخميس 18 أبريل - 20:29 من طرف b7ar
» كيف تجعلين زوجك منجذب اليك دائما ؟
الخميس 18 أبريل - 20:27 من طرف b7ar
» أســــــباب تشد الرجل لمراته !!!
الخميس 18 أبريل - 20:20 من طرف b7ar
» اهم 10 خطوات لتصبحي زوجة مثالية
الخميس 18 أبريل - 20:18 من طرف b7ar
» الرقص وسحره على الزوج
الخميس 18 أبريل - 20:17 من طرف b7ar
» ازاى تدلعى جوزك
الخميس 18 أبريل - 20:15 من طرف b7ar