المواضيع الأخيرة
بحـث
قاموس عربي<> انجليزى
قاموس ترجمة ثنائي اللغة |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 142 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو roko فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 28436 مساهمة في هذا المنتدى في 4810 موضوع
رجل أمن دوله
صفحة 1 من اصل 1
رجل أمن دوله
رجل أمن دولة ( رواية )
بقلم د. أحمد مراد
***************
الحلقة الأولى
***************
.. (( هل أنا مجنون حقا ؟؟ .. ))بقلم د. أحمد مراد
***************
الحلقة الأولى
***************
نطق بها رجل متوسط الطول عادي الملامح والملابس ممدد على سرير وثير مريح ملمسه يبعث على الرغبة في النوم السريع ..
ومن بين ضوء الحجرة الخافت وعلى كرسي مجاور له رد عليه الدكتور عمرو المعداوي وهو يعدل منظاره قائلا ..
.. (( بالطبع لا .. ولكن أن نحمّل الأمور أكثر مما تستحق ونضعها في مواضع هي أبسط منها بكثير هو الخطوة الأولي في الوسواس القهري .. وهو مرض نفسي خطير .. علاجه يحتاج الى مراحل شتى .. أما أنت فالحمد لله كنت من القلة في مجتمعاتنا التي تتعامل مع المرض النفسي بعلم وعقل وأتيت الينا فور ظهور بوادره .. لهذا أطمئنك فالأمر أكثر من بسيط .. ))
ظل الدكتور عمرو أكثر من ساعة في تلك الجلسة العلاجية يحاور مريضه .. وعندما انتهى منها قام يلملم أشيائه عازما الاياب الى شقته ..
استقل الدكتور عمرو سيارته البسيطة وانطلق بها وعينه تلمح اسم المركز الكبير لعلاج الأمراض العقلية والنفسية وهو يتألق بعدة ألوان متتابعه .. وبأسفله اسم عالم النفس الشهير والذي مجرد ذكر اسمه يبعث على الكثير من الفخر لمجرد التعرف به .. فما بالك بمن يعمل عنده في ذلك المركز ..
كان عمرو من القلة النابغة في الجامعة ومن أوائل دفعته في كلية الطب .. وبالرغم من أنه كان يمكنه التخصص وبسهولة في كثير من التخصصات الشهيرة والتي يلجأ اليها معظم إن لم يكن كل الأطباء حديثي التخرج لأنها تدر الربح السريع .. إلا أنه اختار مجال طب النفس لعشقه ووله به ..
وكان هذا مبعث عجب واستغراب كل معارفه ..
فمجال طب النفس في الأوطان العربية مجال مهمل جدا وله سمعة غريبة ..
فالكل يعتقد بأن من يذهب الى الطبيب النفسي إما مجنون فقد عقله ويسير في الطرقات يحدث أشخاصا وهميين وهو يرتدي أدوات المطبخ على رأسه .. أو أنها إحدى المراحل التي يمر بها البحث عن علاج لإحدى حالات المس من الجن ..
وتكون فضيحة مدوية أن يعلم شخص بأنك ذاهب الى طبيب نفسي ..
من السهل عليك وأنت تعدد مشاغلك في يوم من الأيام بأنك ستفعل كذا وكذا ومساءا ستذهب الى طبيب الأسنان أو طبيب الأمراض الصدرية .. أما أن تقول وسط كلامك سأذهب للجلسة العلاجية عند الطبيب النفسي .. ستجد الشفاه تمصمص والحواجب ترتفع وتنضم في حركات متتابعة تدل على العجب ثم الشفقة وقد يستحى أن يسألك لماذا أنت ذاهب كي لا يجبرك على النطق بأنك قد فقدت عقلك وجننت وأصبحت تطارد الأطفال في الطرقات ولسانك يتدلى منك ..
ولهذا في مجتمعاتنا العربية لا تذهب الحالة الى الطبيب النفسي الا بعد فوات الأوان وقد أصبحت الحالة مستعصية أو أنها قد تعقدت بشكل أصبح علاجها مستصعب للغاية .. مع أنهم لو ذهبو قبل ذلك بوهلة أو عند ظهور التغير لأصبح من السهل جدا الشفاء التام ..
وبهذا أصبح التخصص في مجال الطب النفسي هو تخصص لمن لم يجد تخصصا آخر يلتحق به وغالبا يكن هذا كي يلحق الطبيب بوظيفة جامعية ولم يؤهله ترتيبه لأي تخصص آخر فيجبر عليه ويكفيه فيما بعد لقب استاذ جامعي .. وأغلبهم يقوم بالعمل في الجامعة في مجال الطب النفسي ويقوم بدراسة تخصص الأمراص العصبية ويفتتح عيادته في هذا المجال ويبتعد تماما عن ذكر مجال الطب النفسي ..
فالحالة الاقتصادية في بلادنا والعسر الذي يطحن كل الآمال والمواهب قام بتغيير تفكير الشريحة الكبرى من المجتمع إن لم يكن كله ..
لهذا من النادر أن تجد مبدعا في أي مجال من المجالات الآن .. فالابداع يحتاج العشق والوله بالمجال الذي تعمل به ..
أما الآن فاختيار العمل لا علاقة له بحبك أو عشقك لمجالك إنما لمدى عائده المادي ..
ولهذا كان عمرو المعداوي من القلة التي أفلتت من هذا التفكيير ..
فما يهمه هو عمله بمجال يعشقه لأنه بهذا قادر بسهولة أن يبرز فيه بعد أن يعطيه كل ملكاته ..
ولهذا كان بروز اسمه وسطوعه سريعا .. فمن ناحية كان عمرو يتبع التيار الاسلامي بالجامعة .. ومن ناحية أخرى أصبح هو تابع لأعضاء هيئة التدريس بها ..
ولهذا بدأ يصبغ عمله بفكره الاسلامي الخالص
كانت رسالة الماجستير عن سبل علاج الأمراض العضوية الناتجة عن الحالة النفسية منذ فجر التاريخ .. وجعل قصة حزن سيدنا يعقوب على فقد ولده يوسف والذي بسبب شدة الحزن عليه أصيب بمرض المياة البيضاء وفقد القدرة على الابصار ..
وكانت رسالة الدكتوراه عن القدرة على العلاج النفسي لمجرد سماع القرآن الكريم ..
ولهذا بدلا من جعل الموسيقى الهادئة هي الخلفية العلاجية للجلسات النفسية جعل آيات الذكر الحكيم وبصوت رخيم ليست مجرد تهيئة لجو مناسب للجلسة وإنما أحد أهم طرق العلاج
ولأن افتتاح عيادة لعلاج الأمراض النفسية من الأمور المستعصية لعدم رواج العلاج النفسي .. فقد سعى أن يعمل في أحد المراكز الشهيرة وكم كانت سعادته أن كانت موافقة العالم الشهير على عمله لديه .. فقد كانت هذه أولى الخطوات لنيل العلم على يديه ثم الارتقاء وتحقيق ما يصبو اليه من أحلام ..
يتبع
PrInCeSs- عضو فعال
-
603
العمر : 38
المهنة :
الهوايات :
المساهمات : 662
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
رد: رجل أمن دوله
الحلقة الثانية
وقع الرائد حازم بعض الأوراق الملقاة على مكتبة وأعطاها للجندي الواقف أمامه ليذهب بها الى حيث وجهتها .. فأدى الجندي له التحية العسكرية وانطلق
وعاد هو بظهره الى مسند مقعده وتنفس الصعداء بعد ليلة شاقة من التحقيقات العسيرة
وقام يلملم حاجياته لينطلق الى بيته ناشدا بعض الراحة
وقبل أن ينطلق ارتفع صوت رنين هاتفه قام بالرد عليه ليسمع صوت المقدم شاكر قائلا له في فرحة ..
(( تعال الي بسرعة يا حازم .. لقد فعلتها .. ))
قال حازم في دهشة .. (( فعلت ماذا ؟؟ ))
طلب مقدمه بسرعه دون أن يعطيه أي تفاصيل
ظهرت علامات الضيق على وجه حازم فهو يعرف نزوات شاكر الشاذة
فشاكر هذا من النوعية التي تجد سعادتها الحقيقة في بث مختلف وأشد الآلام بمن يقوم بالتحقيق معهم
ولهذا كل يوم يظل يفكر ويسهر بالساعات ليبتكر شيئا حديثا لم يذهب اليه أحدا قبله
فارتمي حازم على مقعده ليريح جسده المنهك بضع دقائق
وانطلق بعقله وذكرياته الى كل ما مر به
تذكر أيام تلمذته في مراحل التعليم الأولية حينما كان جل همه هو أن يكون من الشرطة المدرسية
كان يعشق القيام بدور الشرطي بطريقة غير عادية
حتى أنه كان يؤلف مواقف ويمثلها هو وزملائه يبدوا فيها شريطا مغوارا يلقى القبض على اللصوص والمجرمين
وكانت دوما أجمل هدية يطلبها في عيد مولده هو بدلة الشرطي التي كان يزهو بها ويشترى ألعابا عبارة عن مسدسات ويظل يقوم بالنيشان بها على أهدافا وهمية وهو يلتف بسرعة في كل اتجاه مقلدا ما يراه في الأفلام
كان متفوقا في دراسته وحتى عند الثانوية العامة نال مجموعا يؤهله للالتحاق بكلية الهندسة ولكن حلمه الأبدي هي كلية الشرطة وأن يصبح شرطيا حقيقيا ذات يوم
وصدم بما يحدث في الحقيقة
كانت مؤهلاته الجسمية والعقلية وقراءاته وثقافته تجعله ينجح مباشرة لو كان الاختيار يمر بنزاهة
ولكن تطلب الأمر دفع مبلغ لا بأس به أرهق والده الذي باع قطعة الأرض الأخيرة التي يملكها
ويوم أن ارتدى بدلة الشرطة الحقيقة كاد أن يغمي عليه من الفرحة
وفي الكلية رغم التدريبات الشاقة التي كانت تنال من زملائه إلا أنه كان يعشقها ويتلذذ بعذابها
وكان من أوائل دفعته .. وكان يمكنه اختيار أي الأقسام ولكنه اختار قسم المخدرات
فهو القسم الوحيد الذي يواجه الخطر الحقيقي فتجار السموم الذين لا وازع ولا دين عندهم هم العدو الحقيقي الذي لا يراعي أي شيء
وهو يعشق الخطر بل أعد نفسه لذلك منذ صغره
وفي أول مهمة له مات رفيقه تحت عجلات سيارة أحدهم
ومن يومها زادت الكراهية نحوهم بأضعاف ما كانت
ويوم أن يقع تحت يديه مجرم منهم يتلذذ بتعذيبه وأن يذيقه كل ألوان الآلام التي قد يمر بها
واشتهر بأنه الوحيد الذي يستطيع انتزاع الاعترافات من فم أي رضيع
وبسبب شهرته تم نقله الى قسم لم يخطر بباله أبدا
قسم لا يتم الاختيار فيه على حسب الرغبة
بل حسب رؤية القيادات العليا
فقد تم انتقائه للعمل بمباحث أمن الدولة
كان انتقالا يحسده عليه زملائه
وبالرغم من أنها ترقية وانتقال لقسم ذي سلطات أعلى وومميزات أكثر وعائد مادي أعلى
إلا أنه كان يخشاه وبقوة
فسمعته جعلت له الكثير من الأعداء من الناس البسطاء
كان قديما يفخر بأنه يحارب تجار المخدرات ويزهو بأنه يقسوا عليهم وينتقم لكل ضحاياهم
وكان يرى نظرات الاعجاب والرضا عن كل ما يقول
أما الآن ... ترى هل يستطيع ذلك
هل يستطيع أن يفخر بأنه أمسك بطالب وظل يعذبه طوال الليل حتى يعترف بأنه وضع ملصقا يناهض الحكومة
هل يمكنه الزهو بأنه كان يتفنن في مضايقة أحد أساتذة الجامعة المحترمين لأنه ألقى تصريحا مخالفا لأهواء القادة ؟؟
وكان في حيرة شديدة بين أن يقبل أو يرفض
ولكن إغراء المنصب دفعه لأن يجرب أولا .. فقد تكون الصورة بعكس ما يتخيل
وبالطبع كانت هناك دورة تأهيلية له قبل ضمه
وكان الجزء الثقافي منها دراسة شاملة لكل التيارات المعارضة بالدولة وأفكارها وسبل وطرق عملها ..
وتم اقناعه بأن كل هؤلاء لا يسعون حقا لصالح الوطن أو حبا فيه كما يزعمون
إن هي الا رغبة في الوصول الى المناصب العليا
واعتلاء كرسي الحكم على أكبر تقدير
وضربو له أمثلة كثيرة بما حدث اذا اعتلى مثلهم كرسي الحكم أو تمكنوا منهم
سوف تكون مذبحة ويتم القصاص فيها من الأعداء القدامي ويكن الوطن هو الضحية
لذا يجب هنا الضرب على ايديهم بيد من فولاذ
واقتنع جزئيا بأنه كان سابقا يحارب عدوا معلنا
أما هنا يحارب عدوا خفيا لا يظهر عداوته
وهذا أخطر ألف
وبعد عمله معهم ..
كان يشمئز كثيرا من طرق التعذيب لديهم
كان يوميا الابتكار والتجديد في طرق التعذيب لا حدود لها
كان يرى الطالب هزيل الجسم صاحب النظارات السميكة القادم من الأرياف وعلامات الأسى والشقاء بادية عليه
وهو لا يتحمل ما يتعرض له .. كان يسائل نفسه
ترى حقا هل هذا عدو حقيقي للوطن ؟؟
ولكن بعد أن تذوق حازم طعم السلطة التي يتمتع بها
فمجرد أن يقول بأنه رجل أمن دولة تفتح له كل الأبواب المغلقة بأي مكان وفي أي مؤسسة
تذكر حين كان بقسم المخدرات
وذهب ذات يوم لينهي أحد تراخيص المباني لعمه .. يومها تعمد أن يذهب ببدلته الرسمية
وحين دخل الى الموظف توقع أن ينهض مرتعبا أمامه
ولكن حدث النقيض
حدثه الموظف بكل احترام ولكن بلا مبالغة
وعندما طلب منه الترخيص
راجع أوراقه وأخبره بأنه من المستحيل لأن قطعة الأرض هذه تابعة للأوقاف
ولها مشاكل وقضايا لم تنتهي بعد
حاول اقناعه بعمل التصريح والبناء وبعد أن يتم الفصل في القضايا يتم الفصل في الأبنية هي من حق من
ولكن الرجل ظل صارما ثابتا لا يهتز ولم يعبأ بكونه رجل شرطه
كان من القلة النزيهة التي تفعل ما يمليه عليه ضميره فقط
وعاد يومها مهزوما
أما اليوم لا يذهب الى الموظف بل الى رئيس رئيسه
وتأتيه الأوراق كاملة وهو راقد بمنزله
سلطة ارتشف رحيقها
واغترف من عوائدها
وبالتالي لم يعد بإمكانه التخلي عنها
ولهذا بدأ يقنن ويبرر لنفسه ما كانت تأباه في بداية عمله بمباحث أمن الدولة
هذا الشاب الهزيل وراءه قادة يخططون لدمار ونشر الفوضى بالوطن وهو يسعى اليهم من خلاله
نفض حازم رأسه وقام ذاهبا الى شاكر ليري ابتكاره الجديد
وقع الرائد حازم بعض الأوراق الملقاة على مكتبة وأعطاها للجندي الواقف أمامه ليذهب بها الى حيث وجهتها .. فأدى الجندي له التحية العسكرية وانطلق
وعاد هو بظهره الى مسند مقعده وتنفس الصعداء بعد ليلة شاقة من التحقيقات العسيرة
وقام يلملم حاجياته لينطلق الى بيته ناشدا بعض الراحة
وقبل أن ينطلق ارتفع صوت رنين هاتفه قام بالرد عليه ليسمع صوت المقدم شاكر قائلا له في فرحة ..
(( تعال الي بسرعة يا حازم .. لقد فعلتها .. ))
قال حازم في دهشة .. (( فعلت ماذا ؟؟ ))
طلب مقدمه بسرعه دون أن يعطيه أي تفاصيل
ظهرت علامات الضيق على وجه حازم فهو يعرف نزوات شاكر الشاذة
فشاكر هذا من النوعية التي تجد سعادتها الحقيقة في بث مختلف وأشد الآلام بمن يقوم بالتحقيق معهم
ولهذا كل يوم يظل يفكر ويسهر بالساعات ليبتكر شيئا حديثا لم يذهب اليه أحدا قبله
فارتمي حازم على مقعده ليريح جسده المنهك بضع دقائق
وانطلق بعقله وذكرياته الى كل ما مر به
تذكر أيام تلمذته في مراحل التعليم الأولية حينما كان جل همه هو أن يكون من الشرطة المدرسية
كان يعشق القيام بدور الشرطي بطريقة غير عادية
حتى أنه كان يؤلف مواقف ويمثلها هو وزملائه يبدوا فيها شريطا مغوارا يلقى القبض على اللصوص والمجرمين
وكانت دوما أجمل هدية يطلبها في عيد مولده هو بدلة الشرطي التي كان يزهو بها ويشترى ألعابا عبارة عن مسدسات ويظل يقوم بالنيشان بها على أهدافا وهمية وهو يلتف بسرعة في كل اتجاه مقلدا ما يراه في الأفلام
كان متفوقا في دراسته وحتى عند الثانوية العامة نال مجموعا يؤهله للالتحاق بكلية الهندسة ولكن حلمه الأبدي هي كلية الشرطة وأن يصبح شرطيا حقيقيا ذات يوم
وصدم بما يحدث في الحقيقة
كانت مؤهلاته الجسمية والعقلية وقراءاته وثقافته تجعله ينجح مباشرة لو كان الاختيار يمر بنزاهة
ولكن تطلب الأمر دفع مبلغ لا بأس به أرهق والده الذي باع قطعة الأرض الأخيرة التي يملكها
ويوم أن ارتدى بدلة الشرطة الحقيقة كاد أن يغمي عليه من الفرحة
وفي الكلية رغم التدريبات الشاقة التي كانت تنال من زملائه إلا أنه كان يعشقها ويتلذذ بعذابها
وكان من أوائل دفعته .. وكان يمكنه اختيار أي الأقسام ولكنه اختار قسم المخدرات
فهو القسم الوحيد الذي يواجه الخطر الحقيقي فتجار السموم الذين لا وازع ولا دين عندهم هم العدو الحقيقي الذي لا يراعي أي شيء
وهو يعشق الخطر بل أعد نفسه لذلك منذ صغره
وفي أول مهمة له مات رفيقه تحت عجلات سيارة أحدهم
ومن يومها زادت الكراهية نحوهم بأضعاف ما كانت
ويوم أن يقع تحت يديه مجرم منهم يتلذذ بتعذيبه وأن يذيقه كل ألوان الآلام التي قد يمر بها
واشتهر بأنه الوحيد الذي يستطيع انتزاع الاعترافات من فم أي رضيع
وبسبب شهرته تم نقله الى قسم لم يخطر بباله أبدا
قسم لا يتم الاختيار فيه على حسب الرغبة
بل حسب رؤية القيادات العليا
فقد تم انتقائه للعمل بمباحث أمن الدولة
كان انتقالا يحسده عليه زملائه
وبالرغم من أنها ترقية وانتقال لقسم ذي سلطات أعلى وومميزات أكثر وعائد مادي أعلى
إلا أنه كان يخشاه وبقوة
فسمعته جعلت له الكثير من الأعداء من الناس البسطاء
كان قديما يفخر بأنه يحارب تجار المخدرات ويزهو بأنه يقسوا عليهم وينتقم لكل ضحاياهم
وكان يرى نظرات الاعجاب والرضا عن كل ما يقول
أما الآن ... ترى هل يستطيع ذلك
هل يستطيع أن يفخر بأنه أمسك بطالب وظل يعذبه طوال الليل حتى يعترف بأنه وضع ملصقا يناهض الحكومة
هل يمكنه الزهو بأنه كان يتفنن في مضايقة أحد أساتذة الجامعة المحترمين لأنه ألقى تصريحا مخالفا لأهواء القادة ؟؟
وكان في حيرة شديدة بين أن يقبل أو يرفض
ولكن إغراء المنصب دفعه لأن يجرب أولا .. فقد تكون الصورة بعكس ما يتخيل
وبالطبع كانت هناك دورة تأهيلية له قبل ضمه
وكان الجزء الثقافي منها دراسة شاملة لكل التيارات المعارضة بالدولة وأفكارها وسبل وطرق عملها ..
وتم اقناعه بأن كل هؤلاء لا يسعون حقا لصالح الوطن أو حبا فيه كما يزعمون
إن هي الا رغبة في الوصول الى المناصب العليا
واعتلاء كرسي الحكم على أكبر تقدير
وضربو له أمثلة كثيرة بما حدث اذا اعتلى مثلهم كرسي الحكم أو تمكنوا منهم
سوف تكون مذبحة ويتم القصاص فيها من الأعداء القدامي ويكن الوطن هو الضحية
لذا يجب هنا الضرب على ايديهم بيد من فولاذ
واقتنع جزئيا بأنه كان سابقا يحارب عدوا معلنا
أما هنا يحارب عدوا خفيا لا يظهر عداوته
وهذا أخطر ألف
وبعد عمله معهم ..
كان يشمئز كثيرا من طرق التعذيب لديهم
كان يوميا الابتكار والتجديد في طرق التعذيب لا حدود لها
كان يرى الطالب هزيل الجسم صاحب النظارات السميكة القادم من الأرياف وعلامات الأسى والشقاء بادية عليه
وهو لا يتحمل ما يتعرض له .. كان يسائل نفسه
ترى حقا هل هذا عدو حقيقي للوطن ؟؟
ولكن بعد أن تذوق حازم طعم السلطة التي يتمتع بها
فمجرد أن يقول بأنه رجل أمن دولة تفتح له كل الأبواب المغلقة بأي مكان وفي أي مؤسسة
تذكر حين كان بقسم المخدرات
وذهب ذات يوم لينهي أحد تراخيص المباني لعمه .. يومها تعمد أن يذهب ببدلته الرسمية
وحين دخل الى الموظف توقع أن ينهض مرتعبا أمامه
ولكن حدث النقيض
حدثه الموظف بكل احترام ولكن بلا مبالغة
وعندما طلب منه الترخيص
راجع أوراقه وأخبره بأنه من المستحيل لأن قطعة الأرض هذه تابعة للأوقاف
ولها مشاكل وقضايا لم تنتهي بعد
حاول اقناعه بعمل التصريح والبناء وبعد أن يتم الفصل في القضايا يتم الفصل في الأبنية هي من حق من
ولكن الرجل ظل صارما ثابتا لا يهتز ولم يعبأ بكونه رجل شرطه
كان من القلة النزيهة التي تفعل ما يمليه عليه ضميره فقط
وعاد يومها مهزوما
أما اليوم لا يذهب الى الموظف بل الى رئيس رئيسه
وتأتيه الأوراق كاملة وهو راقد بمنزله
سلطة ارتشف رحيقها
واغترف من عوائدها
وبالتالي لم يعد بإمكانه التخلي عنها
ولهذا بدأ يقنن ويبرر لنفسه ما كانت تأباه في بداية عمله بمباحث أمن الدولة
هذا الشاب الهزيل وراءه قادة يخططون لدمار ونشر الفوضى بالوطن وهو يسعى اليهم من خلاله
نفض حازم رأسه وقام ذاهبا الى شاكر ليري ابتكاره الجديد
PrInCeSs- عضو فعال
-
603
العمر : 38
المهنة :
الهوايات :
المساهمات : 662
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
رد: رجل أمن دوله
الحلقة الثالثة
تذوقت ايمان رشفة من الحساء الذي تعده وأعادت الغطاء الى الآنية وهي تهتف قائلة في نشوة
.. ( الله .. رئيسة قسم المطبخ في كلية الاقتصاد المنزلي هي بنفسها لن تستطيع اعداده بأفضل مما فعلت أنا )
وانهمكت في بقية أعمال المطبخ حتى دخل عليها أخوها د. عمرو المعداوي وهو يلهث قائلا
.. (( ها قد أتيت اليك بالبهارات التي طلبتها
متى سنتناول غدائنا ؟؟ .. أقسم بالله أني قد أحسست بمعاناة أطفال المجاعات في أدغال أفريقيا
أسألك الرحمة ولتنتهي .. ))
وقفت في مواجهته ووضعت يديها على خصرها وهي تقول في تحد وعناد
.. (( أولا يا سيد أنا لست الخادمة التي تأمرها وتنهاها مقابل الملاليم التي تلقيها اليها في آخر الشهر .. ثانيا .. وجبة واحدة من يداي يمكنك أن تعيش بها أعواما .. ))
لوح عمرو بيديه ولم يفه بحرف وانطلق
منتظرا اياها
فهو يعلم جيدا بأن الجدال معها لن يجدي بشيء
فهي أخته وهو أدري الناس بها
تمتاز بالشخصية القوية وحب السيطرة وتريد أن تكون هي دائما الآمر الناهي
وأن تكون كل نواصي الأمور بيديها
حتى أنها بالرغم من أنها أخته الصغرى و تعيش معه في شقته بالقاهرة لأجل دراستها بكلية الصيدلة بجامعة عين شمس .. بالرغم من أنها هي الأصغر
إلا انها تطلب منه مرتبه كاملا وتخبره بانها ستعلمه ما هو الاقتصاد وطرق الادخار وسبل تقنين مصاريفه الشخصية
وتلك نعم سيشعر بقيمتها فيما بعد حينما تبتعد عنه
ستكون قد تركت له أثرا يحيي عليه ويقسم أنها كانت أروع أيام حياته
عمروا بالرغم من أنه يحب مشاكستها ويستمتع بها
الا أنها تأتي في لحظات وتسبب له الضيق الشديد
فعنادها الشديد وعدم سماعها للرأي الآخر تتسبب أحيانا في مشاكل تجعله على وشك أن يضربها رغم أن سنها ومكانتها لا يسمحان بذلك
لا ينسى أبدأ حينما دعا عشرون من زملائه لتناول وجبة افطار بعد صيام يوم الاثنين
حينها اعترضت
وقالت .. (( انت دخلك لن يسمح بهذا ولست من الاثرياء .. كيف ستدعوا عشرين من الأطباء دفعة واحدة ))
قال لها بأنهم سيأكلون طعاما بسيطا غير مكلف وهم أصدقائه وستقبلون منه أي شيء
تقول له لا أنت عضو هيئة تدريس ويجب أن تقدم لهم ما يليق بمكانتك
حاول اقناعها بشتى الطرق ولكنها لم تقتنع وأقسمت بانها لن تعد لهم طعاما لو أتي بهم فعلا
ووقتها اضطر أن يشترى لهم طعاما معدا من أحد المطاعم المنتشرة بالقاهرة
وبالرغم من ذلك لا تخلو معاملات عمرو معها من بعض الألاعيب النفسية التي يجيدها بحكم تخصصه
هو يعلم بأنها تفرض قائمة الطعام التي سيتناولونها ولكنه حينما يود تناول صنف معين
يقول لها
استحلفك بالله ألا يكون طعام الغد هو كذا
فيحفز احساس العناد عندها وتقول له ما دمت قد اعترضت لن تتناول غيره لمدة ثلاثة أيام عقابا لك
فيقول .. (( رضيت بحكمك الديكتاتوري الظالم ))
وذات يوم قسى عليها بالتأنيب وأغضبها وحينما أراد مصالحتها بطريق غير مباشر حتى لا يعتذر عن خطأ لم يترتكبه
عند خروجه ذاهبا الى المستشفى أحضر قميصين له مختلفي اللون وذهب اليها قائلا
.. |(( من وجهة نظرك أي القميصين يناسبني اليوم ؟؟ ))
ابتسمت وقالت (( أرأيت ها أنت لا تستطيع الذهاب أو الاياب دون مشورتي ))
وعلى الفور ولأنه أعاد اليها احساس السيطرة نسيت ما مر بها
لا ينكر طيبتها وتدينها ولكن صفاتها الشخصية هذه حاول تغييرها أكثر من مرة
ولم يفلح أبدا ..
أتت اليه ايمان تحمل صينية الطعام وهي تقول له
.. (( أقسم لك لو تزوجت من هي بمثل براعتي سيكون ذلك من رضا والديك عليك .. تناول الآن واستمتع بأفضل وجبة ستتذوقها لمدة شهر ))
ضحك عمرو وقال
.. (( لماذا هل ستعتزلين المطبخ أم أنك ستطبخين باهمال لمدة شهر ؟؟ ))
شدت الصينية من أمامه وهي تقول .. (( هااا .. ))
ضحك وقال .. (( أعتذر .. ))
وتناولا طعام الغداء وهما لا يكفان عن الثرثرة
PrInCeSs- عضو فعال
-
603
العمر : 38
المهنة :
الهوايات :
المساهمات : 662
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
رد: رجل أمن دوله
[size=21]الحلقة الرابعة
قام عمرو بتوصيل إيمان الى كليتها صباحا بسيارته وذلك أثناء ذهابه الى المستشفى الجامعي الذي يعمل به .. وانطلقت هي الى محاضراتها وظلت طوال اليوم تصول وتجول بين قاعات المحاضرات ومعامل الكلية حتى انتهت من يومها وانطلقت برفقة صديقتها الأثيرة دينا زاعمين الاياب الى بيوتهم .. كانتا تمزحان سويا كعادتهما وبين كل فينة واخرى تكن هناك ضحكة مكتومة أسفل نقابيهما ..
وبينما هما متوجهتان نحو الموقف الذي تستقلان منه سيارة الإياب ..
وفجأة وبلا مقدمات كصاعقة انطلقت من المجهول لتصيب شخصا بعينة ..
صُدمت دينا بأن ايمان مسجية أمامها غارقة في دمائها ..
سيارة يقودها شاب أرعن أراد أن يسبق كل السيارة المارة بالطريق
وبطريقة تخالف كل قواعد القيادة الآمنة وبأسلوب يهدد كل المارة على جانب الطريق بالموت مر هو بأقصى جانب الطريق كي يعبر سيارة أمامة وأخطأ في تقدير المسافات
فكن أن نال من ايمان التي كانت تسير على أقصى جانب الطريق برفقة صديقتها
ذُهلت دينا وتشنجت واتسعت عيناها ولم تستطع أن تفه بحرف ..
الموقف كان صادما مرعبا مفاجئا لأقصى درجة .. وأخيرا انطلقت صرخاتها المجلجلة دون انقطاع .. في حين كان الناس يندفعون من كل صوب ..
وبالطبع فر صاحب السيارة ولم يستطع أحد ملاحقته ..
وفي أقل من دقيقة كان أحد المارة قد تطوع بسيارته لحملها الى مستشفى عين شمسي التخصصي ..
وهناك تم اسعافها بسرعة وعناية انقاذا لحياتها ..
وأخيرا وصل عمرو وهو غير مصدق وقلبه ينتفض في رعب ..
أمر يفوق الإحتمال أن تترك رفيقا أو حبيا ما زال صدى ضحكاته يجلجل في أذنيك
وتأتي بعد سويعات لتجده جسدا مسجيا لا حراك فيه ويكاد أن يفقد كل آمارات الحياة
أمر مذهل أن تسير بك الحياة على وتيرتها الثابتة منذ أعوام .. وفجأة وبلا مقدمات .. ينفجر بركان من حيث لا تدري ويبعثر كل شيء في اتجاهات لا تستطيع تحديدها ..
كانت ايمان مسجية على سريرها في غرفة العناية المركزة وتتصل بها الأنابيب والأسلاك من كل اتجاه .. محاليل من هنا ودم من هناك وعقاقير وأجهزة عدة تتابع كفاءة أجهزتها الحيوية ..
وبالرغم من أنه من الممنوع تواجد زوار أو مرافقين بغرفة العناية المركزة إلا أن عمرو ولأنه طبيب فقد دخل وجلس بجوارها وأمسك بيدها وظلت عبراته تنسال على خديه في صمت وبلا انقطاع ..
أخذت صورها وهي تنطلق بالشقة معه تنساب أمام عينيه عبر مخيلته
مرحها عنادها مشاكستها كل جملة نطقت بها كل فعل فعلته معه ..
علم كم يرتبط بها ويحبها ..
شعر فعلا ماذا سيحدث حينما تتركه وتنطلق بعد انتهاء كليتها
هذا ان نجت مما هي فيه الآن ..
لأول مرة يختلج قلبه بداخله بمثل هذا العنف ..
ظل هكذا على جلستة طوال يومين لا يأكل ولا يشرب
الأطباء حاولو معه المستحيل كي يتحرك ويهتم بنفسه أو أن ينال قسطا من الراحة
ولكنه لم يستجب لهم أبدا
كانت راحته الفعلية في مرافقته لأخته الحبيبة وامساكه بيدها وتقبيلها بين الفينة والأخرى ..
وأخيرا
ظهرت آمارات النجاة عبر مؤشرات الأجهزة الكثيرة ..
فقد استقرت كل أجهزتها الحيوية ..
وبدأت تتأوه ..
كان تأوهها هذا عنده كأجمل سميفونية تطرب أذنيه ..
ولم يصدق نفسه وظل يضحك في سعادة ولسانه لا يكف عن التمتمة بحمد الله والثناء عليه
وانتقلت ايمان من غرفة الرعاية المركزة الى غرفة أخرى عادية
واستطاع أهلها لأول مرة رؤيتها .. وإن كانت الزيارة محدودة بشدة بسبب حرج حالتها
ولكن عمرو لم يستطع أبدا مفارقتها أيضا ..
مرت خمسة أيام وأخيرا أفاقت ايمان وانتبهت وبدأت تستجيب للمؤثرات ووتحدث بوهن وألم
وأخيرا استطاع عمرو أن يرتاح قليلا بعد أن اطمئن عليها ..
وفي صباح يوم وبينما يقوم طاقم التمريض باعداد المحاليل لها وعمرو يتابعهم في عناية
أتت رئيسة التمريض وقالت لهم انزعوا كل تلك المحاليل بسرعة ولتأتوا بها حالا الي
دُهش عمرو من الموقف .. وذهب اليها يتسائل ماذا هناك ؟؟
ولكنها تمتمت بكلمات غير مفهومة في حرج وأخيرا أخبرته بأن يعلم ما الخبر من رئيس القسم لأنها لن تستطيع التفوه بشيء
ارتعب عمرو مما يحدث وظن بأن هناك حدثا جللا يحدث
وانطلق على التو الى رئيس القسم ليلعلم ما الخبر
وهناك كانت المفاجأة الحقيقية ..
فقد تفجرت فضيحة شركة هايدلينا التي تمد المستشفى بالمستلزمات الطبية وعن أن أكياس الدم ملوثة مما قد يصيب المتلقى للدم بها بالفشل الكلوي أو غيرها من الأمراض
ولذا أمر بجمع واعدام كل المستلزمات الطبية القادمة من تلك الشركة
دارت الدنيا بعمرو
ما الذي يحدث وما سر تلك الكوارث المتتالية على أخته ؟؟
هل معنى أنها إن أفلتت من نتيجة ذلك الحادث أنها مهددة بالفشل الكلوي بسبب الدم الذي تلقته عبر تلك الأكياس ؟؟
حمدا الله على كل حال واستغفره
ثم قام ودمه يغلي بكل الغضب
ما هذا الفساد الذي سرى وانتشر كالسرطان في كل مكان من أرض الوطن ؟
كيف خربت ذمم هؤلاء وانعدمت ضمائرهم ؟؟ بكل بساطة ولأجل قروش يجنونها بسرعة يتاجرون بصحة الناس ومستقبلهم ..
ايمان المرحة المشاكسة الجميلة التي كان ينتظرها مستقبل رائع
أصبحت طريحة فراش بسبب فساد أخلاق شاب لا يراعي الله عز وجل
وهاهي مهددة إن نجت منها أن تلازم الفراش بقية حياتها بسبب فساد أحد أبرز أعضاء الحزب الوطني ..
شعر بمرارة تحرق حلقه ..
فالشعور يختلف بين أن تقرأ عن الفساد وأن يطالك أثره بمثل تلك القوة
شعر برغبة في الامساك بكل هؤلاء واعتصارهم وسحقهم
وتم اجراء عمل التحاليل بسرعة لإيمان لمعرفة مدى الضرر الذي لحق بها
وللأسف كانت فعلا قد أصيبت بفيروس الالتهاب الكبدي من الفئة بي جراء نقل الدم الملوث لها
بكي عمرو بمرارة وأسى
كان يتابع القضية عبر وسائل الاعلام وما يتم نحوها من تحقيقات واستجوابات في مجلس الشعب
ولكن احساسة بأن الفساد قد سرى وانتشر في كل شبرجعله يستشعر بأن هذا الرجل ما دام أحد قادة الحزب الوطني فحتما سيتم تبرأته ويفلت من أي عقاب
أما أن يكون شريفا يكسب قوت يومه وهو ينتوي رفعة هذا الوطن ولا تلاعب ولا رشاوى ولا تزوير ولا فساد ولكن بناء وسعى حقيقي بما يرضى الله
فقد يحاكم عسكريا لشرفه هذا ويُحكم عليه بسنين عدة
الحل الآن أن تكون فاسدا كي يرضى عنك الفاسدون الذين يمسكون بمقاليد الأمور
الحل أن ينعدم ضميرك كي يعلوا شأنك
وبكي عمرو بحرقة لحال هذا الوطن الذي ابتلي بهؤلاء
[b]يتبع[/size][/b]
PrInCeSs- عضو فعال
-
603
العمر : 38
المهنة :
الهوايات :
المساهمات : 662
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
رد: رجل أمن دوله
مستنيه ارائكم
ويارب تعجبكم
ويارب تعجبكم
PrInCeSs- عضو فعال
-
603
العمر : 38
المهنة :
الهوايات :
المساهمات : 662
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
رد: رجل أمن دوله
شكل دا الروايه مش عجباكم
ممكن بقى ياميدو تحذف الموضوع
اوك
سلام
ممكن بقى ياميدو تحذف الموضوع
اوك
سلام
PrInCeSs- عضو فعال
-
603
العمر : 38
المهنة :
الهوايات :
المساهمات : 662
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 18 أبريل - 21:24 من طرف b7ar
» بشرة نضرة فى اسبوع
الخميس 18 أبريل - 21:23 من طرف b7ar
» اهمية العناية بالاظافر
الخميس 18 أبريل - 21:22 من طرف b7ar
» أفضل خلطة للتبييض
الخميس 18 أبريل - 21:17 من طرف b7ar
» نفسى جوزى يبقى رومانسى
الخميس 18 أبريل - 20:29 من طرف b7ar
» كيف تجعلين زوجك منجذب اليك دائما ؟
الخميس 18 أبريل - 20:27 من طرف b7ar
» أســــــباب تشد الرجل لمراته !!!
الخميس 18 أبريل - 20:20 من طرف b7ar
» اهم 10 خطوات لتصبحي زوجة مثالية
الخميس 18 أبريل - 20:18 من طرف b7ar
» الرقص وسحره على الزوج
الخميس 18 أبريل - 20:17 من طرف b7ar
» ازاى تدلعى جوزك
الخميس 18 أبريل - 20:15 من طرف b7ar