الأمراض الهضمية .. والعطلة الصيفية

يمكن للممارسات الغذائية الخاطئة أن تدمر فرحتك بالاجازة والعطلة الصيفية، فقد تتسبب هذه الممارسات الخاطئة بعدة مشاكل هضمية أهمها الاسهال، الذي قد تبقى ذكراه المزعجة عالقة معنا حتى بعد العودة من الرحلة. والواقع ان المشاكل الهضمية هي من أكثر المشاكل الصحية حدوثاً في أوقات الإجازة الصيفية بسبب تغير العادات الغذائية بشكل مفاجئ.


1. الاسهال: تعتبر الجرثومة القولونية من أهم مسببات الإسهال اثناء السفر، إذ تقذف سماً يعمل على شل حركات الأمعاء، فتجبرها على قذف السوائل خارج الجسم على شكل إسهال يرافقه ألم ووجع شديد في الامعاء والمعدة.

النصائح:
• التوقف عن شرب الحليب.
• شرب السوائل بكثرة، خصوصاً المشروبات الغازية غير الملونة مثل "سفن آب".
• تناول الارز والجزر واللبن مع الثوم.
• استعمال دواء مضاد للإسهال.
• استشارة الطبيب فوراً عند ظهور لون أسود في البراز، وعند وقوع الحمى، وإذا كان لون البراز شاحباً أو أبيض، وعند الإصابة بالتقيؤات المستمرة.

المحظورات:
• زيادة جرعة مضاد الإسهال، لأن ذلك قد يسبب زيادة المشكلة الأساسية.
• الامتناع عن تناول السوائل، الامر الذي قد يسبب الجفاف.
• أخذ المضادات الحيوية من دون الاستناد الى تشخيص مؤكد، فهذا السلوك غير مجد، لا بل قد يكون ضاراً.



2. الإمساك: على عكس الإسهال، قد يصاب المسافر بالإمساك، أما بسبب قلة الحركة، الشعور بالقلق والتوتر أو تناول أطعمة خالية من الألياف والسوائل.

النصائح:
• شرب ما يكفي من السوائل (ليتران على الأقل يومياً).
• تناول الخضروات والفواكه والحبوب الغنية بالألياف.
• ممارسة النشاط البدني لتنشيط الأمعاء.
• التوجه الى المرحاض فور الشعور بالحاجة الى التبرز.

المحظورات:
• تفادي الأغذية المقبضة، مثل الارز والشوكولا والخبز والبقول الجافة.
• تفريغ الأمعاء في ساعات محددة.
• استعمال الملينات الدوائية بكثرة، فالإمعان في استخدام هذه سيجعل الأمعاء في حال يرثى لها.



3. ارتداد الطعام: انقذاف محتويات المعدة صعوداً عبر المريء ومنه الى الفم من دون حدوث غثيانات ولا تقيؤات. ان هذا الارتداد قد يحدث بسبب وجود علّة في المريء أو المعدة، لكنه كثيراً ما يثار بفعل تناول وجبات
دسمة، أو بعد تناول كميات كبيرة من المشروبات الغازية، أو بعد التهام الطعام بسرعة.

النصائح:
• تناول الطعام بهدوء وتؤدة ومضغه جيداً.
• تفادي ابتلاع الهواء مع الطعام، لأنه يزيد الضغط في جوف المعدة.
• الامتناع عن تناول المشروبات الغازية.


المحظورات:
• الانحناء نحو الأمام بعد الوجبة العارمة.
• الاضطجاع مباشرة عقب تناول الطعام


4. غثيان السفر: الغثيان هو شعور بغيض بالميل الى التقيؤ، وهذا العارض هو بمثابة تجربة مزعجة ومنغصة لكثيرين من المسافرين خصوصاً الأطفال.

النصائح:
• تناول وجبة خفيفة.
• تفادي شرب القهوة والمشروبات الغازية.
• تناول حبة مضادة للغثيان قبل انطلاق الرحلة.

المحظورات:
• السفر على معدة خاوية، لأنه يشجع على وقوع الغثيان.
• القراءة أثناء السفر.
• الجلوس في مقصورة تعج بالدخان.



5. التقيؤ: وهو عارض شائع غالباً ما يترافق مع الغثيان، ويشاهد في الكثير من المشاكل الهضمية وغير الهضمية. ويعتبر التهاب المعدة والأمعاء، الناتج من عدوى الغذاء والشراب بالفيروسات أو الجراثيم، من أكثر الأسباب التي تقف وراء التقيؤ، وفي هذه الحال يمكن أن يدوم التقيؤ من بضع ساعات الى بضعة أيام.

النصائح:
• التوقف عن تناول أي شراب أو طعام طوال ساعات عدة بعد حدوث التقيؤ. (من 4 الى ست ساعات).
• الاستراحة التامة في الفراش.
• البدء بتناول وجبات خفيفة سائلة بعد الصوم بساعات، ومن ثم إدخال الوجبات الصلبة تدريجاً.
• شرب السوائل بجرعات قليلة طوال اليوم.
• استشارة الطبيب في حال استمرار التقيؤ لأكثر من يومين أو ثلاثة، أو عند استحالة شرب السوائل لمدة 24 ساعة، أو عند الإصابة بالجفاف أو بتقيؤ الدم.

المحظورات:
• تناول الحليب ومشتقاته لأنه يجعل الهضم عسيراً، ويؤخر عملية الشفاء.
• تناول المشروبات المنبهة والمقالي، والمآكل الدسمة، واللحوم المدخنة، والأطعمة المالحة والمبهرة.



6. عسر الهضم: وهو حالة ناجمة عن إشكاليات غالباً ما تتعلق بالطعام أو بطريقة تناوله. وعسر الهضم يعني حس الانزعاج في الجزء العلوي من المعدة، إضافة الى عارض أو أكثر مثل التجشؤ، وانتفاخ البطن، والحرقة المعدية، وارتداد مفرزات المعدة، والغثيان، والتقيؤ.

النصائح:
• تخصيص الوقت الكافي للأكل.
• مضغ الطعام جيداً.
• تصحيح العادات الغذائية الخاطئة.
• تفادي الوجبات المدهنة أو الغنية بالنشويات.
• تحاشي العصبية والشدة النفسية.

المحظورات:
• التهام الطعام على عجل.
• الإفراط في شرب المنبهات.
• المبالغة في شرب الماء مع الطعام